العاهل اﻷردني يبحث في القاهرة مبادرة استئناف مفاوضات السلام

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن جلسة المباحثات الموسعة بحضور وفدي البلدين، حضرها رئيسا وزراء البلدين وعدد من الوزراء وكبار مسؤولي الديوان الملكي الأردني، إذ تم التباحث بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

واتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين، خاصةً في ضوء "المواقف المصرية والأردنية المتشابهة تجاه الأزمات الإقليمية، بالإضافة للمطالبة بتكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية".

وعن القضية الفلسطينية، اتفق السيسي وعبدالله الثاني على "ضرورة كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية، وصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعرب الطرفان عن تقديرهما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لاستجابته لدعوة السيسي إلى لمّ الشمل الفلسطيني، وإصدار اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً للتأكيد على دعوتها إلى إعادة أبنائها تحت مظلة الحركة، بما يخدم القضية الفلسطينية والوضع الداخلي الفلسطيني بشكل عام.

في مقابل ذلك، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن اللقاء تناول باﻷساس مباحثات حول سبل دفع وإنجاح المبادرة التي أطلقها السيسي لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والشكل الملائم لعقد مؤتمر قمة رباعية بين السيسي وعبدالله، والرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء اﻹسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأضافت المصادر أن اللقاء تناول أيضاً تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تعهد السيسي بمنح رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين مزايا استثنائية، وتذليل العقبات التي تواجه مشروعاتهم وتصدير منتجاتهم إلى مصر.

يذكر أن السيسي وعبدالله الثاني هما القائدان الوحيدان في الشرق اﻷوسط اللذان أشاد بهما المرشح الجمهوري للرئاسة اﻷميركية، دونالد ترامب، وأعرب عن تخطيطه للتعاون معهما "للتصدي للتطرف واﻹرهاب"، حسب تعبيره، في خطاب ألقاه اﻷحد قبل الماضي.