أوباما يشارك لأول مرة في حملة كلينتون للانتخابات الرئاسية

أوباما يشارك لأول مرة في حملة كلينتون للانتخابات الرئاسية

05 يوليو 2016
أوباما يدعم وزيرة خارجيته السابقة لهزيمة ترامب (فرانس برس)
+ الخط -

ينضم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى إلى الحملة الانتخابية جنباً إلى جنب مع هيلاري كلينتون، على أمل أن يعطي ذلك دفعاً حاسماً للمرشحة الديمقراطية في مواجهة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في السباق إلى البيت الأبيض.

وسيشارك الديمقراطيان اللذان تنافسا سابقاً، في 2008، معاً في تجمع انتخابي في شارلوت، بولاية كارولينا الشمالية، في خطوة هي الأولى في سلسلة لقاءات يفترض أن تحشد الناخبين لصالح السيدة الأولى ووزيرة الخارجية السابقة، خصوصاً بين مواطني الأقليات الذين يبقون مرتبطين بأوباما بقوة.

وستحصل سلسلة اللقاءات هذه في ولايات محورية، حيث سترتسم مؤشرات العملية الانتخابية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وسيكون على كلينتون التركيز على إعادة الزخم إلى حملتها الانتخابية بعد سلسلة عثرات بلغت ذروتها السبت مع استجواب الشرطة الفدرالية لها على مدى أكثر من ثلاث ساعات، في إطار تحقيق حول استخدامها بريدها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

وقبل ثلاثة أسابيع من مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا، الذي يتوقع أن تحصل كلينتون خلاله على الترشيح الرسمي للحزب على حساب بيرني ساندرز، ركز الجمهوريون على قضية استخدام كلينتون بريدها الخاص، مؤكدين أنها تدل على عدم جديتها وعدم مصداقيتها.

وهاجم الملياردير دونالد ترامب وآخرون في معسكره كلينتون بعنف، وذلك بعد أن كشفت أن زوجها الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، التقى، في مطار فينيكس في ولاية إريزونا، وزيرة العدل، لوريتا لينش، المكلفة التحقيق الجاري في قضية الرسائل الإلكترونية لزوجته هيلاري. وأقرت كلينتون في مقابلة الأحد بأن هذا اللقاء لم يكن مناسباً.

وكتب ترامب على "تويتر" تغريدة قال فيها: "كلينتون المضللة "المرشحة الأكثر فساداً على الإطلاق" لكن النظام برمته زائف وفاسد".

وسأل: "أين هي الرسائل الإلكترونية الـ33 ألفاً الناقصة؟"، في إشارة منه إلى رسائل البريد الإلكتروني التي قالت وزيرة الخارجية السابقة إنها محتها لأنها تتعلق بحياتها الخاصة.

ودأب ترامب، في الآونة الأخيرة، على توجيه الاتهامات إلى منافسته بكل الوسائل المتاحة.

وإلى جانب اتهامه إياها بأنها تستفيد من عدد من الامتيازات، اتهمها الاثنين بأنها ضعيفة في مواجهة "التهديد الإرهابي"، حيث وضع ترامب كلاً من أوباما وكلينتون في خانة واحدة، مغرداً: "مع هيلاري وأوباما ستزداد الاعتداءات الإرهابية. أغبياء يرفضون أن يسموا ما هو الإسلام الراديكالي!".

من جهتها، لا تبدي كلينتون اهتماماً بالانتقادات، وتعتزم الاستفادة من الدعم الرئاسي، والتخطيط للقاء مشترك مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة في ولاية بنسلفانيا، لإعادة تركيز حملتها الانتخابية على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والخارجية.

وغردت عبر تويتر: "أتطلع إلى مواصلة حملتي" جنباً إلى جنب مع الرئيس الأميركي.

وقد يكون الدعم الذي سيوفره أوباما للمرشحة الديموقراطية مجدياً، فرغم أن استطلاعات الرأي الوطنية كلها تقريباً تشير إلى انتصارها على دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن الفارق بينهما بدأ يتقلص في الأسابيع الأخيرة.

ويعطي أحدث استطلاع للرأي أجرته "إن بي سي نيوز/وول ستريت جورنال" تقدماً كبيراً لكلينتون (41 في المائة) على ترامب (25 بالمائة) لناحية الصدق والموثوقية.

في ولاية كارولينا الشمالية، حيث يقوم أوباما وهيلاري كلينتون بحملة الثلاثاء، لايزال الرئيس الأميركي يتمتع بشعبية، ويمكن أن يحشد الناخبين السود في هذه "الولاية المتأرجحة" التي تعتبر واحدة من الولايات الحاسمة.

لكن ترامب يعتزم الرد على ذلك، وسيتحدث مساء الثلاثاء خلال تجمع في منطقة رالي في الولاية نفسها.