"حماس": لا مفاوضات بشأن الأسرى قبل إتمام صفقة شاليط

"حماس": لا مفاوضات بشأن الأسرى قبل إتمام صفقة شاليط

05 يوليو 2016
لم تقدّم "حماس" أي معلومة عن الإسرائيليين (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

يعود ملف الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة مجدداً، على خلفية التطورات الأخيرة المتعلقة بتطبيع العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي. في هذا السياق، يقول القيادي في حركة "حماس"، غازي حمد، لـ"العربي الجديد"، إن "كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، أكدت أنها لن تبدأ أي مفاوضات بشأن أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي لديها، إلا بعد التزام إسرائيل بإطلاق سراح كافة الأسرى الذين شملتهم صفقة وفاء الأحرار، التي تمّ بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط".

وكانت الحركة قد توصلت، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011، إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية، لإطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً لدى الاحتلال، مقابل إفراج حماس عن الجندي الأسير لديها وقتها شاليط. ويوضح حمد أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يُطلق سراح سوى 62 أسيراً فقط من العدد المتفق عليه في الاتفاق الذي تم برعاية مصرية، قبل أن يقوم باعتقالهم مرة أخرى جميعاً، في نقض للاتفاق".

وحول ما أثير بشأن تدخّل تركيا في أعقاب اتفاق تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل، يشير حمد، إلى أنه "حتى الآن لا يوجد معلومة محددة في هذا الشأن"، موضحاً أن "تركيا دخلت أخيراً على خط الأزمة، إلا أنها كانت مهتمة أكثر في حواراتها الأخيرة مع دولة الاحتلال بفكّ الحصار عن قطاع غزة". ويبدي حمد، الذي تولى سابقاً رئاسة سلطة المعابر والحدود في قطاع غزة، اعتقاده بأن "تركيا وضعت بعض النقاط الهامة فيما يتعلق بتخفيف الحصار، أهمها في ملف الطاقة والكهرباء". وفيما يخصّ اللقاء بين وفد من الحركة والجانب المصري، ينوّه حمد إلى أن "المصريين كانوا قد أبلغونا موافقتهم على اللقاء، قبل أن يتم إرجاؤه مرة أخرى"، لافتاً إلى أن "الأمر كله بيدهم في الوقت الراهن". 

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت، للمرة الأولى وبشكل رسمي، منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، أنها "تحتجز 4 جنود إسرائيليين أسرى"، مشددة على أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على معلومات عنهم من دون دفع الثمن". وظهر حينه المتحدث باسم الكتائب، أبوعبيدة، في كلمة مقتضبة على قناة "الأقصى" التابعة للحركة، وفي الخلفية صورة لأربعة إسرائيليين، قائلاً إن "أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو، إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها". ولم يذكر أبوعبيدة أي تفاصيل بشأن ما إذا كان هؤلاء "الأسرى" أحياءً أم رفات.

كما سبق لمصادر سياسية مصرية أن كشفت، لـ"العربي الجديد"، أن "قيادات جهاز الاستخبارات المصرية تطرقوا خلال لقائهم بوفد حماس في القاهرة، في شهر مارس/آذار الماضي، إلى ملف أسرى الاحتلال لدى الحركة".

المساهمون