"هيومن رايتس ووتش" تدعو لإبعاد الحشد عن معركة الموصل

"هيومن رايتس ووتش" تدعو لإبعاد الحشد عن معركة الموصل

31 يوليو 2016
دعوات لإبعاد المليشيات عن معركة الموصل (سبنسر بلاث/ Getty)
+ الخط -
في خضم الاستعدادات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة "داعش"، وبعد أن قررت الحكومة العراقية اعتبار مليشيات "الحشد الشعبي" جزءاً من المنظومة الأمنية، صدرت دعوات من منظمات دولية ومحلية تدعو الحكومة إلى إبعاد تلك المليشيات عن المشاركة في معركة الموصل.


ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، الأحد، الحكومة العراقية إلى منع الفصائل المسلحة التي لها "سجلات في انتهاكات خطيرة" من المشاركة في عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش".

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، جو ستورك، إن "على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطير من قبل المليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثاً".

وتأتي دعوة ستورك ضمن دعوات أخرى صدرت عن ممثلين من محافظة نينوى، ومنظمات دولية ومحلية وجهات سياسية، دعوا فيها الحكومة العراقية إلى تجنيب أهالي الموصل الانتهاكات التي دأب على اقترافها عناصر مليشيات "الحشد الشعبي" في كل المعارك السابقة التي شاركوا فيها.

من جهته، قال القيادي في الحشد الوطني التابع لعشائر محافظة نينوى، زيد الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "أهالي نينوى ليسوا بحاجة لمشاركة الحشد في معركة استعادة مدينتهم وطرد عناصر داعش"، مبينا "أن الحشد الوطني الموصلي قادر على القتال لو حصل على الدعم الحكومي الكافي".

وأضاف الجبوري: "رغم مطالباتنا المتواصلة بتسليح الحشد الوطني وإشراكه في معركة استعادة الموصل، إلا أن الحكومة العراقية مصرة على تجاهلنا وإهمالنا"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية مصرة على إشراك الحشد الشعبي واستبعاد دور أبناء الموصل في تحرير مدينتهم لأغراض سياسية"، على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه، أشار القيادي البارز في مليشيات "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، في تصريحات صحافية خلال مشاركته في العملية العسكرية الجارية في جزيرة الخالدية، شمال مدينة الرمادي: "إن الحشد الشعبي لن يترك القوات الأمنية تقاتل لوحدها، وسنساعدها في تحرير الموصل كما نساعدها الآن في تحرير جزيرة الخالدية".

وأضاف المهندس: "قوات الحشد الشعبي وبعد مشاركتها الفاعلة في تحرير القيارة وغيرها من المناطق المحتلة من قبل داعش، مستعدة بكل طاقاتها العسكرية للمشاركة في عمليات تحرير نينوى والشرقاط، خاصة بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة على مشاركة الحشد في تلك العمليات"، في إشارة إلى رئيس الوزراء، حيدر العبادي.


المساهمون