اجتماع رباعي بشأن المصالحة الأفغانية: كابول تشكك بالتزام باكستان

اجتماع رباعي بشأن المصالحة الأفغانية: كابول تشكك بالتزام باكستان

18 مايو 2016
إسلام آباد تستضيف المحادثات (الأناضول)
+ الخط -

عقد الاجتماع الرباعي الخامس بين أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة بشأن عملية الحوار الأفغاني، اليوم الأربعاء، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وسط تأكيد كابول أن تلك "الاجتماعات ليست إلا ضياعا للوقت، وإنها لن تثق في باكستان بعدما تخلت عن العهود التي قطعتها على نفسها في الاجتماعات الرباعية السابقة".

وشارك في الاجتماع، من الجانب الباكستاني، وكيل وزارة الخارجية إعزاز شودري، ومن الجانب الأفغاني، سفير أفغانستان لدى إسلام آباد عمر زاخيلوال، بالإضافة إلى مندوبي كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية.

ولم يشر الجانب الباكستاني إلى تفاصيل ما جرى في الاجتماع، لكن السفير الأفغاني شدّد قبيل اللقاء على أنّ بلاده "ستدعو الأعضاء إلى العمل الميداني ضد (طالبان) والجماعات المسلحة التي رفضت الحوار مع الحكومة الأفغانية، وهو ما توصلت إليه الاجتماعات السابقة".

وأوضح زاخيلوال أن "الاجتماع الرباعي الأخير وضع خطة عمل للحوار الأفغاني، وأن الجانب الأفغاني سيشدد اليوم على العمل على تلك الخطة".

وعقد السفير الأفغاني، قبل الاجتماع، لقاءات مع كل من السفير الأميركي لدى إسلام أباد، ديفيد هيل، والمندوب الأميركي الخاص لباكستان وأفغانستان، ريتشارد أولسن، وناقش معهما أبعاد المصالحة الأفغانية وملفات مهمة أخرى.

كابول: الاجتماعات ضياع للوقت

وكانت كابول قد أعلنت، أمس، على لسان المتحدث باسم القصر الرئاسي الأفغاني، دوا جان مينه بال، أنها "فقدت الأمل  في تلك الاجتماعات، وأنها لا ترغب في المشاركة فيها. لكن استجابة لدعوة دبلوماسية ستشارك في الاجتماع من خلال سفيرها لدى باكستان".

واعتبر المتحدث أن تلك "الاجتماعات ليست سوى تضييع للوقت، وإننا لن نثق في باكستان بعدما تخلت عن العهود التي قطعتها على نفسها في الاجتماعات الرباعية السابقة".

وسبق للرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن اتهم باكستان بعدم الالتزام بـ"ما توصلت إليه الاجتماعات الرباعية"، مؤكداً أن بلاده "لن تخوض في عملية حوار قبل أن ترى نتائج الاجتماعات السابقة".

وتعتبر باكستان أن جذب حركة "طالبان" إلى الحوار ليس مسؤوليتها وحدها، بل مسؤولية جميع الأعضاء المشاركة في الاجتماعات الرباعية.

ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن العمل الميداني ضد "طالبان"، ففي حين تقول باكستان إنها رفضت هذه الخطوة، تشدد الرئاسة الأفغانية على أن إسلام آباد تعهدت كتابة خلال الاجتماعات بالعمل الميداني ضد "طالبان"، إذا ما رفضت الأخيرة الحوار مع الحكومة الأفغانية.

اتفاق مع "الحزب الإسلامي"

بموازاة ذلك، توصلت الحكومة الأفغانية إلى اتفاق نهائي مع "الحزب الإسلامي" بقيادة قلب الدين حكمتيار، أحد الأحزاب المناوئة للوجود الأجنبي في أفغانستان، وفق مصادر مقربة من الرئاسة.

وسلّم المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية نسخة من الاتفاقية موقعة من طرف الحكومة إلى وفد الحزب كي يوقع عليها زعيمه.

ولم يشر كلا الطرفين إلى تفاصيل الاتفاقية، لكنهما بيّنا أن "نجاح الحوار بينهما، سيؤدي إلى عودة زعيم الحزب قلب الدين إلى كابول كي يشارك في العمل السياسي".

المساهمون