البردويل لـ"العربي الجديد": الاحتلال خسر جولة الردع بحدود غزة

البردويل لـ"العربي الجديد": الاحتلال خسر جولة الردع بحدود غزة

10 مايو 2016
البردويل: نتنياهو يخفي الحقائق ويزورها (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أوضح القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، صلاح البردويل، أنّ ما تسرب من تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي حول مكامن الفشل بالعدوان الأخير على قطاع غزة، صيف عام 2014، يؤكّد أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يخفي الحقائق ويزوّرها.

ويحذّر التقرير من "زلزال أرضي" في السياسة الإسرائيلية، ويوجه انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو بخصوص الحرب الأخيرة على غزة، خصوصاً فشلها في "الاستعداد لمواجهة خطر الأنفاق الهجومية"، والتستر على تحذيرات كان رفعها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشاباك" من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مع قطاع غزة في صيف 2014.

وأكّد البردويل، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي خسر جولة الردع الأخيرة التي كان ينوي التفوق فيها، عبر محاولته فرض وقائع جديدة على الأرض وعلى حدود غزة، موضحاً أنّ ما حدث على الحدود جولة من جولات الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني.

وقال البردويل إنّ "نتنياهو يكذب على شعبه، سواء قالت لجنة التحقيق ذلك أم لم تقل، وهو يحاول دائماً أن يخفي الحقيقة، وأنّ يقنع المستوطنين بأنّهم يعيشون في أمان، وأنّ تدنيسهم للمقدسات أمر طبيعي، وأن المقاومة تحت السيطرة".

ولفت القيادي في "حماس"، إلى أنّ "هذا الكلام يكذب فيه نتنياهو على نفسه وعلى مستوطني الكيان، وجاء التقرير من مراقب الدولة ليؤكّد أنّ نتنياهو وزمرته كذبوا على شعبهم وحتى على مراقب الدولة وأخفوا حقائق وزوّروها"، مؤكّداً أنّ ما خفي من إخفاقات العدوان على غزة "كان أعظم".

وقال البردويل أيضاً "المقاومة دائماً تحاول كيّ وعي المحتل الإسرائيلي، وتؤكّد له أنه ليس بهذه السهولة يستطيع فرض وقائع على الأرض، وما فعلته من تصديها الأخير على الحدود، رسالة أنّ هناك خطوطا للصراع يجب التوقف عندها".

وعن الرسائل المتكرّرة والمحذرة من الانفجار في غزة إذا استمر الحصار، أوضح البردويل أنّها مرسلة لكل من يعنيه الأمر، وعلى رأسهم العدو الصهيوني الذي يحاول أن يسوّق أنه ليس قلقاً من استمرار الحصار، وأن الشعب الفلسطيني اعتاد على الحصار.

وأشار البردويل، إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله أيضاً معنية بهذه الرسائل، حيث إنها تحاول من خلال الحصار أن "توهم" نفسها بالقدرة على لَيّ عنق المقاومة بالتعاون مع المحاصرين لغزة، مؤكداً أن المقاومة في غزة مستعدة لدفع كل ثمن يحفظ شعبها ويحميه.

وبيّن أن الأزمات التي تعيشها غزة ليست أزمات حقيقية، وإنما أزمات بقرار سياسي من المتآمرين على القطاع، مشيراً إلى أنه عندما تشعر جميع الأطراف بأنّ الأزمات "لن تزيدنا إلا قوة وعناداً وصلابة وسترتد على رأسهم، سيتراجعون".

المساهمون