إيران: الجهوزية العسكرية مطلوبة والتفاوض نووي فقط

إيران: الجهوزية العسكرية مطلوبة والتفاوض نووي فقط

05 ابريل 2016
إيران ترفض وقف تجاربها الصاروخية (الأناضول)
+ الخط -
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إن قوات الحرس تُبقي على جهوزيتها وتطور قدراتها لمواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها البلاد، إذ يتم تطوير المنظومة العسكرية بافتراض أن إيران ستواجه حرباً محتملة مع أميركا أو أي من حلفائها، حسب تعبيره.

ونقل موقع "سباه نيوز"، التابع للحرس عن جعفري، قوله، اليوم الثلاثاء، إن تطوير هذه القدرات يتناسب مع المتغيرات الإقليمية، إذ تعمل بلاده على "حفظ مبادئ الثورة الإسلامية التي اعتبر أن حدودها باتت أوسع".

وأكد جعفري، أن بلاده لن تهاجم أي طرف، لكنها مستعدة للدخول في حرب إذا ما تعرضت لتهديد حقيقي، قائلاً إن "الولايات المتحدة غير قادرة بالأساس على مهاجمة إيران"، مضيفا، أن الصواريخ الإيرانية باتت أكثر عدداً ودقة، وتصريحات واشنطن حول ضرورة إيقاف تطوير إيران صواريخها نابعة من خوف أميركي، حسب رأيه.  

وأشار إلى أن "التهديدات الأميركية، أو تهديدات الأنظمة الموالية لها، كتلك التي في السعودية والبحرين، ستلقى الرد في حال تلقي الأوامر" حسب قوله، مشيرا في تصريحاته أيضاً إلى الوضع الإقليمي، مذكراً بدعم بلاده لحزب الله اللبناني، ورافضاً وصفه بـ"المنظمة الإرهابية".

واعتبر أن "نظام كل بلد يرى أن حزب الله إرهابي، إلى زوال"، وأردف أن بلاده لن تترك اليمن، معتبراً أن "النصر سيكون حليف جماعة أنصار الله هناك".

في الوقت ذاته، حذر جعفري، الداخل الإيراني من محاولات الاختراق الأميركية، وسوق وجود من يسعى إلى خلق تيارات موالية للغرب، قائلاً إن "عين الحرس متيقظة".

واعتبر قائد الحرس أن الاتفاق النووي لا يحل مشاكل البلاد، حتى بوجود البنود التي رأى أن الآخرين لم يلتزموا بها، إلا أنه اتفاق لا يستطيع تغيير مبادئ الثورة أو النظام الحاكم في إيران، أو جر بلاده للتفاوض نحو قضايا أخرى، حسب قوله. 

في تصريحات قريبة، قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز أبادي، إن الطلبات المتزايدة الصادرة عن واشنطن لن تلقى قبولاً وتأييداً إيرانياً، ونقلت عنه وكالة "فارس" قوله، خلال اجتماع مع قادة عسكريين من القوات المسلحة، إنه "تأكد من المفاوضين الإيرانيين عن ما إذا كانت هناك تعهدات أخرى غير تلك الموجودة في نص الاتفاق، لكنهم أكدوا له أن التفاوض كان نووياً وحسب، وهو ما يعني أن طهران لن تقدم أكثر من ذلك ولن تقبل طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ذكر أخيراً أنه على إيران أن تتقدم وتبدي التزامات تتناسب مع روح الاتفاق النووي".

من جهته، علق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، على الأمر، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، قائلاً إن الولايات المتحدة توقعت أن تتجه إيران إلى حل كل المسائل بعد التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية حصلت على إذن من القيادة العليا لحل مسألة النووي وحسب.

وأشار نوبخت إلى أنه لن تكون هناك مشكلة بفتح باب الاستثمار الأميركي داخل إيران، لكن الأولوية في تطوير العلاقات الاقتصادية ستكون لدول المنطقة وللجيران.

وعن تأخر إلغاء العقوبات بموجب الاتفاق، وهو ما يثير حفيظة البعض في الداخل، قال نوبخت إن الاتفاق يشمل العقوبات التي فُرضت على البلاد بسبب برنامجها النووي فقط، وهي التي تُلغى في الوقت الراهن وبشكل تدريجي.

وأكد أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يقف ضد خلط الملفات، ولا يوافق على إيقاف تطوير المنظومة الصاروخية، قائلاً إنه أوعز لوزير الدفاع في حكومته بأن تستمر البلاد في تطوير الصواريخ محلية الصنع.

في سياق متصل، سمح الاتفاق النووي لإيران بإعادة تصميم قلب مفاعل آراك. وأعلنت البلاد في السابق أن الولايات المتحدة والصين ستطبقان هذا المشروع. وذكر المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لم تواجه مشكلة أو تأخيرا في خطة المشروع حتى الآن، معرباً عن أنه تم عقد جلسات حوار حول الأمر في طهران وبكين، واصفاً إياها بالجلسات البناءة.