أبو مرزوق: "حماس" فتحت صفحة جديدة مع مصر

أبو مرزوق: "حماس" فتحت صفحة جديدة مع مصر

04 ابريل 2016
أبو مرزوق: المحادثات بين مصر و"حماس" ليست للتداول الإعلامي(Getty)
+ الخط -
أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، موسى أبو مرزوق، أنّ حركته فتحت صفحة جديدة مع مصر، "سنسطر فيها أفضل ما عندنا من أقوال وأفعال".

وقال أبو مرزوق، عبر صفحته على "فيسبوك"، إنّ المحادثات بين مصر و"حماس" ليست للتداول الإعلامي، لكنّ ما "بيننا ومصر وشائج ومصالح، ولا بد للوشائج من صلة، وللمصالح من اعتبار".

وأنهى وفد من "حماس"، أخيراً، زيارة لمصر، عقد خلالها مباحثات مع مسؤولي جهاز الاستخبارات العامة، بعد قطيعة قاربت الثلاث سنوات. وعلى الرغم من أنّه لم يخرج الكثير عن اللقاءات، إلا أنّ محللين ومراقبين اعتبروا الزيارة بحد ذاتها إنجازاً.

وتنتظر "حماس" من مصر تسهيلات على معبر رفح، الذي يخنق إغلاقه قطاع غزة بشكل كامل، إضافة إلى تخفيف الحصار المفروض إسرائيلياً ومصرياً على القطاع الساحلي المحاصر منذ عشر سنوات.

أما مصر، فتريد من "حماس" ضبطاً للحدود معها، ومنعاً لعمليات تهريب الأفراد والسلاح من غزة إليها، وهو ما أكدت عليه الحركة، التي تقول إنّ السلاح في غزة لا يمكن أن يتم تهريبه إلى سيناء، وأنّ الحركة تضبط الحدود جيداً.

وكثفت الأجهزة الأمنية في غزة وجودها على الحدود بين القطاع ومصر، وتقوم دوريات من الأمن الوطني بعملية حراسة وتأمين الحدود بين الجانبين، لمنع أي عمليات تسلّل من غزة إلى سيناء والعكس.

ونفت "حماس" مراراً أن يكون لأي عنصر من غزة دور في الأحداث بسيناء المصرية، مؤكّدة أنّ أياً من الفلسطينيين لم يتدخل في شؤون مصر الداخلية، على الرغم من حملة التحريض الواسعة التي يتعرض لها القطاع من قبل الإعلام المصري.

ولوحظ أيضاً أنّ وسائل الإعلام المصرية خففت إلى حد كبير الهجوم الإعلامي على حركة "حماس"، ورغم أنّ ذلك لم ينته تماماً، إلا أنّه يمكن ملاحظة تغير النبرة تجاه الحركة الإسلامية التي تدير قطاع غزة منذ عشر سنوات.

وكان القيادي في "حماس"، وعضو وفدها للحوار مع القاهرة، محمود الزهار، أعلن قبل أسبوع أنّ "المخابرات" المصرية طالبت الحركة بتدشين حملة إعلامية في مصر لنفي التهم الموجهة إليها، وفُهم من ذلك رغبة الجهاز في تطوير العلاقة مع الحركة.




المساهمون