البشير: سدّ النهضة يفيد السودان وإثيوبيا.. ومتفاهمون مع مصر

البشير: سدّ النهضة يفيد السودان وإثيوبيا.. ومتفاهمون مع مصر

30 ابريل 2016
البشير: تفاهمات بين مصر وإثيوبيا والسودان ليكون الكل رابحاً(Getty)
+ الخط -
قدّم الرئيس السوداني، عمر البشير، روايته حول موضوع سد النهضة، ودافع بشدة عن المشروع، واضعاً بلده مع إثيوبيا في خانة واحدة لناحية الاستفادة من حصص المياه الناتجة عن بناء السدّ، بما يتعارض مع المصلحة المصرية ويجزم بوجود تفاهم بين الخرطوم وأديس أبابا يقول المصريون إنه على حساب القاهرة.

وقال البشير، في حوار تنشره وكالة "الأناضول" بالتنسيق مع التلفزيون الإثيوبي، والذي يبثه بدوره مساء اليوم السبت، باللغة الإنجليزية وغداً باللغة العربية، إن السودان "تابع مشروع سد النهضة الإثيوبي منذ كان مجرد فكرة، وحتى تحول إلى واقع"، وتوقع أن تنضم دولة إرتيريا لذلك التعاون، فيما جدد انتقاداته للتدخلات الأجنبية في الشؤون الأفريقية.

وشدد البشير على أن "مشروع سد النهضة حظي بتشاور موسع بين الطرفين السوداني والإثيوبي، ودرست الحكومة السودانية الأمر بشكل مستفيض، ورأت أن السد سوف يحقق العديد من الفوائد". وفي الوقت الذي لم ينف البشير وجود "بعض السلبيات في قيام السد"، على حد تعبيره، فقد رأى أن إيجابياته "تفوق سلبياته، لذلك كانت لدينا قناعة بأن السد سيفيد السودان وإثيوبيا".

وبخصوص تحفظ مصر على المشروع، قال البشير إنه "تم إجراء الكثير من اللقاءات مع الحكومة المصرية، وهناك تفاهمات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، بحيث يكون الكل رابحاً ونؤسس لشراكة حقيقية بيننا".

وفي سياق غير بعيد، قال البشير إن العلاقات الإثيوبية السودانية شهدت نقلة كبيرة، وانتقلت من التعاون إلى التكامل، موضحا أن البلدين اتفقا على "جعل الحدود بينهما جسراً لتبادل المصالح، وهذا النموذج أو هذه القناعة انتقلت إلى معظم دول الإقليم، وهناك تفاهم كبير جداً، خاصة في دول القرن الأفريقي؛ السودان والصومال وجيبوتي وإثيوبيا"، متوقعا أن تنضم إرتيريا قريبا إلى هذا التعاون، مضيفا: "هناك تفاهمات حول حتمية إزالة كل التوترات الموجودة في الإقليم (القرن الأفريقي)، من أجل تحقيق الأمن به، والذي يعتبر أحد مرتكزات السلم والأمن الدوليين".

وانتقد الرئيس السوداني التدخلات الأجنبية في شؤون القارة الأفريقية، وقال إن "الاتحاد الأفريقي أصبح له دور كبير في حل مشكلات القارة، والتي أصبحت قادرة على حل مشاكلها الداخلية وإغلاق الأبواب أمام التدخلات الخارجية".


وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي السوداني، اعتبر البشير أن "مؤتمر الحوار الوطني حظي بترحيب كبير من قبل الدول الأفريقية والغربية والعربية والمنظمات الأممية والقارية"، وأنه يمر الآن بمراحله الأخيرة، متعهداً بالتواصل "مع الحركات التي لم تشارك في الحوار لتأتي وتنضم إلى الوثيقة النهائية، والباب مفتوح للجميع للانضمام".

وكشف البشير عن أن العقوبات الدولية كانت لها آثار سلبية كبيرة، وقال إنها حرمت السودان من حقوق كثيرة جدا في مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، كما حرمته من الاستفادة من كثير من التقنيات التي تدعم التنمية، مثل المعدات والآليات المصنوعة في الغرب، مثل قطارات السكة الحديدية والطائرات السودانية.

وقال بهذا الخصوص: "بحثنا عن بدائل من الصين وروسيا والهند وعدد من الدول العربية والأفريقية، لمواجهة ما ترتب من العقوبات"، وإن "القادة الأفارقة لهم موقف واضح من العقوبات الأحادية المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية التي يعارضها الاتحاد الأفريقي".

المساهمون