"طالبان أفغانستان" تعلن انطلاق "عمليات الربيع"

"طالبان أفغانستان" تعلن انطلاق "عمليات الربيع"

12 ابريل 2016
طالبان تطلق عمليات الربيع وسط انقسامات داخلية (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت "حركة طالبان"، اليوم الثلاثاء، بدء "عمليات الربيع" ضد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، وضد الحكومة والجيش الأفغانيين، وتسعى إلى أن يحقق مسلحوها "نجاحات كبيرة" خلال الأشهر القادمة. وقد أطلقت الحركة على العمليات اسم "العمري"، نسبة إلى زعيمها الراحل الملا عمر.

 وقالت الحركة، في بيان لها نشرته على مواقع تابعة لها، إنه و"بإطلال الربيع، تعلن الحركة انطلاق عمليات الربيع المسماة باسم زعيمها الراحل الملا عمر تفاؤلا به".

وأضاف البيان أن العملية انطلقت عند الساعة الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء، في مختلف مناطق البلاد، وأن الحركة كانت تعمل على إعدادها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، مشددة على أن "عمليات الربيع" ستشمل العمليات الهجومية بأمل السيطرة على مناطق شاسعة من البلاد، والقيام بعمليات انتحارية لاستهدف مواقع حكومية وعسكرية محصنة، بالإضافة إلى اغتيال من وصفتهم بـ"الجناة من مسؤولين في الحكومة".


كما نوه بيان "طالبان" إلى أن الحركة ستسعى، من خلال علماء الدين وشيوخ القبائل، ومن خلال تواصل القيادات الميدانية، إلى إقناع المسؤولين والموظفين في الدوائر الحكومية بترك العمل في الحكومة التي وصفتها بـ"العميلة".

إلى ذلك، تعهدت "طالبان" بمواصلة ما تصفه بـ"المقاومة ضد القوات الأجنبية"، معتبرة هجماتها عملا شرعيا، لافتة إلى أن "العمل الجهادي أكمل عامه الرابع عشر، وإن حركة طالبان، التي أسسها الملا عمر لأجل القضاء على الفساد، أضحت تدافع عن دينها ووطنها، وأنها ستمضي قدما نحو الهدف المنشود"، وفق ما ذكر البيان.

وذكر بيان الحركة، أيضا، أنها ستسعى، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، لتأمين الأمن للمواطنين، ولأجل الحفاظ على ممتلكاتهم.

يأتي الإعلان عن بدء "هجوم الربيع" في وقت تعاني الحركة من تصدعات داخلية حادة، حيث أعلن العديد من القياديين بها الانشقاق عنها والحرب عليها، وقد خاض بعضهم معارك ضارية مع أنصار الحركة في مختلف مناطق البلاد.

وبالنظر إلى الخلافات الداخلية، يتوقع أن يكون جزء كبير من حرب "طالبان"، خلال الربيع الحالي، مع المنشقين عنها وتنظيمات مسلحة أخرى، على رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولم تعلق الحكومة الأفغانية ولا القوات الدولية على إعلان طالبان إلى غاية الساعة.