احتمال تخفيض مستوى التمثيل الخليجي في الاجتماع الوزاري غدا

احتمال تخفيض مستوى التمثيل الخليجي في الاجتماع الوزاري غدا

09 مارس 2016
قد ينوب عن المتغيبين وكلاء وزراء الخارجية (Getty)
+ الخط -

 

أبدت شخصيات سياسية عربية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، تخوفها من أن عددا من وزراء الخارجية الخليجيين، بينهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لن يشاركوا في الاجتماع الوزاري غداً الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، إذ سينيبون عنهم وكلاء وزراء الخارجية في دولهم.

ورغم أن هذه التخوفات، تتطابق مع ما يدور داخل أروقة الجامعة، فإن مصادر عربية مطلعة لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر، لكنها عزت عدم المشاركة لوجود حالة من عدم الاكتراث بالجامعة من قبل الدول الخليجية التي لم تلقَ الدعم العربي المناسب، وخاصة من مصر، إزاء بعض القضايا المهمة في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية وأزمة "حزب الله" اللبناني وموقف دول الخليج منه واعتباره منظمة "إرهابية".

كما أن عددا من الدول العربية، لم تسمّها المصادر، لا تزال تتباين مواقفها تجاه أزمات المنطقة.

وتعتبر المصادر أن "الجامعة العربية لم يعد لها دور يذكر في أزمات المنطقة باستثناء بيانات ما يمكن تسميته بالمجاملة، بينما كل أزمات المنطقة تحل من خارج إطار الدوائر العربية المهمة، وباستثناء القضية الفلسطينية التي تصدر عادة بيانات تأييد جاهزة لها دون أن تكون هناك حلولٌ عربية لها".

وطبقاً للمصادر، فإن "عدم مناقشة مسألة تعيين أمين عام جديد للجامعة والاكتفاء بالمرشح المصري وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط لا يعكس إجماعا عربيا على اختياره أو حالة من التأييد التام له كما يصور الإعلام المصري". 

لكنه يعكس، وفق المصادر "حالة من استمرار عدم الاكتراث بدور الجامعة، وأن مسألة عدم طرح مرشح عربي آخر تعني في المقام الأول والأخير عدم نكء الجراح العربية أو فتح أفق جديدة للخلافات، خاصة في ضوء ما تمر مصر به من ظروف سياسية واقتصادية أدت إلى تراجع دورها القومي بشكل كبير".

يضاف إلى ذلك، أن "الحالة الرمادية في السياسة المصرية يستبعد معها أن تلعب الجامعة دورا فاعلا في المواقف العربية، خاصة أن مركز الثقل السياسي الآن بات في الرياض وليس في القاهرة، باعتبار المبادرات التي تقودها السعودية ودول الخليج لمحاربة التوغل والنفوذ الإيراني في المنطقة العربية"، كما قالت المصادر.

كذلك، فإن "بعض المواقف القوية في السابق للجامعة العربية كان مبعثها التنسيق الكامل بين القاهرة والرياض. العاصمتان كانتا تمثلان العصا الغليظة التي تقود قرارات الجامعة"، بحسب المصادر، والتي تستدرك أن "تباين الرؤى بشأن أزمات المنطقة والتراجع الحاد للسياسة المصرية والانكفاء على خلق أزمات داخلية والبحث عن سبل مواجهتها أضعف الموقف المصري في دائرتيه العربية والإقليمية، بل أصبح يمثل عبئا على دول الخليج التي مدّت له يد العون بغية الإصلاح واستعادة مصر لمكانتها العربية، وأصبحت دول الخليج ترى برؤية غير معلنة أن ملياراتها التي قدمتها لمصر ذهبت دون جدوى".


اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تعين أبو الغيط أمينا عاما غدا