16 قتيلاً بينهم سبع نساء باستهداف دار للعجزة بعدن

16 قتيلاً بينهم سبع نساء باستهداف دار للعجزة بعدن

04 مارس 2016
داعش المتهم الأول في هجوم دار العجزة (فيسبوك)
+ الخط -

قالت مصادر يمنية رسمية، اليوم الخميس، إن بين القتلى في الهجوم الذي استهدف داراً لرعاية العجزة والمسنين بمدينة عدن، جنوبي اليمن، سبع نساء من بين 16 قتيلاً، مشيرة إلى أن القتلى من جنسيات يمنية وإثيوبية وهندية من موظفي دار الرعاية. 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للحكومة عن مصدر أمني، قوله إن المسلحين مجهولي الهوية نفذوا "عمليات إعدام إجرامية بحق أطباء وحراسة وطباخي وعمال الدار". 

ونقلت الوكالة عن إحدى نزيلات دار المسنين قولها: "فوجئنا الساعة الثامنة صباح اليوم، بهجوم من قبل مسلحين استهلّوا جريمتهم الشنعاء بقتل أفراد حراسة الدار ومن ثم دخلوا إلى الأقسام حيث أخذوا الطبيبات الهنديات وقاموا بتقييدهن قبل أن يقدموا على قتلهن".

وأضافت أن "القَتَلَة كانوا يكبّلون كل ضحية ومن ثم يقتلونها"، مشيرة إلى أن عملية القتل "لم نشهد مثيلها طوال حياتنا من حيث درجة الوحشية التي ارتكبت بها الجريمة التي استمرت مدة ساعة".

وفي حين لم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها، تحدثت مصادر في عدن عن أن العملية سبقها "تحريض" ضد الدار، باعتبارها داراً لـ"التبشير"، الأمر الذي لم تصدر حوله أي معلومات رسمية. وتذهب المصادر إلى ربط الحادثة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكان 16 شخصاً قتلوا برصاص مسلحين مجهولين هاجموا داراً لرعاية العجزة والمسنين، في عدن، بعد أن أطلقوا النار عشوائياً. 

وأوضحت مصادر محلية في المدينة، لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين اقتحموا دار العجزة والمسنين في حي الشيخ عثمان، وأطلقوا النار عشوائياً باتجاه الممرضين من الهنود والنزلاء العجزة، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل، أحد عشر منهم من نزلاء الدار، وحارس وأربع ممرضات هنديات.

اقرأ أيضاً:اغتيالات القيادات السلفية في عدن... اتهامات متعدّدة الجهات

ويعد هذا التطور من أبشع جرائم العنف التي تشهدها مدينة عدن، وهو الأول من نوعه، ولم تعرف حتى الآن دوافع المسلحين وملابسات الحادثة.

يشار إلى أن عدن شهدت سلسلة من حوادث الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية، طاولت بأغلبها ضباطاً في الأمن والجيش وقيادات في المقاومة، غير أنها لم يسبق أن وصلت إلى ما حصل اليوم.

من جهتها، ذكرت "وكالة الأنباء الفرنسية" أن العشرات من أهالي المسنين وصلوا إلى الدار بعد الاعتداء، لتفقدهم، وفق شهود.

وقال أحد المصادر إن المهاجمين "متطرفون"، ونسب الاعتداء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي ازداد نفوذه في عدن خلال الأشهر الماضية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف دارا للمسنين في اليمن، حيث تخوض الحكومة المعترف بها دوليا معارك ضد المتمردين الحوثيين من جهة، وتنظيمات جهادية من جهة ثانية.