حزب كردي إيراني يعلن العودة لـ"العمل المسلح" ضد طهران

حزب كردي إيراني يعلن العودة لـ"العمل المسلح" ضد طهران

19 مارس 2016
دعا هجري إلى توحيد القوى وتنظيمها (Getty)
+ الخط -

 

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني نيته إرسال مسلحين إلى المناطق الكردية في إيران لتجنيد شبان وضمهم لصفوفه، وذلك للعودة إلى العمل المسلح ضد طهران، والذي كان قد أوقفه منذ نحو 20 عاماً.

وقال سكرتير الحزب، مصطفى هجري، في كلمة ألقاها بمراسم لإحياء عيد نوروز القومي الكردي، "نريد أن نغير قواعد النضال ونخلط العمل السياسي في المدن بالمسلح في الجبال.. ولتحقيق أهدافنا يجب أن نكون أصحاب قوة وقوتنا في شبابنا، ننوي إرسال بشمركتنا إلى شرق كردستان (إيران) ليندمجوا مع الشباب هناك ويوفروا الفرصة لهم للانضمام للحزب الديمقراطي وممارسة مهامهم".

وأضاف هجري في المراسم التي نظمت على الحدود العراقية الإيرانية، إن "إسقاط النظام الإيراني الحالي سيكون عاملاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وتابع: "النظام يعمل على الوصول إلى تصنيع الأسلحة النووية وهدر مئات المليارات من الدولارات من عوائد البلاد بهذا السبيل وحرم الناس من الخبز والعمل، وكانت النتيجة التراجع عن كل ما عمل عليه".

وبحسب هجري، فإن "أعوان النظام والجماعات التابعة له سيوسعون من عملياتهم وسيستغلون رفع العقوبات الاقتصادية لزرع الفتنة والخراب في كل مكان وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وسيظل نصيب الشعب في إيران من رفع العقوبات دوام الفقر والبطالة وانعدام الأمل".

وشدد على أن "رفع العقوبات عن إيران سيرادفه التضييق بشكل أكبر على الأحرار الأكراد وعلى الآخرين في إيران، كما وسيجعل النظام يواصل مشروعه الذي تسبب حتى الآن بقتل مئات الآلاف من الناس في داخل إيران وفي سورية والعراق واليمن ولبنان وغيرها".

اقرأ أيضاً: أكراد إيران لا ينوون التصعيد في مهاباد

واعتبر هجري أن انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في إيران "مسرحيتان الهدف من تنظيمهما تأسيس مؤسسات بلا صلاحيات لا عمل لها سوى انتظار ما يتفوه به المرشد الأعلى..".

وأشار إلى أن "وجود هذا النظام سيحول دون وصول الناس في إيران، خاصة الكرد، وتحقيق تطلعات، إلا إذا توحدوا في العمل على الوصول إلى مطالبهم"، داعياً لتوحيد القوى وتنظيمها لـ"كتابة حياة جديدة بعيدة عن الخضوع والحرمان من الحقوق".

وعدّ هجري "تجارب الكرد في الدول الأخرى كـالعراق وسورية مثالاً لهم لتحقيق أهدافهم".

وطالب الشباب والفتيات والنساء وجميع الكرد في إيران بالالتحاق بصفوف حزبه لدعم العمل السياسي والمسلح ضد النظام الإيراني.

وتأسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في عام 1945، وهو أول حزب سياسي كردي في إيران، على يد قاضي محمد، مؤسس أول دولة كردية مستقلة في القرن الماضي.

وقد تعامل نظام الجمهورية الإسلامية بالقوة مع الحزب وإنصاره في داخل إيران وعلى الحدود مع العراق من خلال شن عمليات عسكرية ضد قواعده.

وبسبب الضغوط التي مارستها إيران وتهديدها بنقل العمليات المسلحة ضد الحزب وقواعده إلى داخل إقليم كردستان العراق أوقف أنشطته عبر الحدود وفي داخل المناطق الكردية بإيران منذ نحو 20 عاماً.

كذلك، قامت خلايا تابعة للنظام الإيراني باغتيال اثنين من قادة الحزب في خارج إيران. وبسبب ضغوط النظام حدثت خلافات داخلية في الحزب خلال الأعوام الماضية، ما أدى إلى انشقاقه إلى جناحين، يقود أحدهما مصطفى هجري، والجناح الثاني بقيادة عبد الله حسن زادة. ويعمل الجناحان منذ فترة على إعادة توحيد الحزب.