النظام السوري يخرق الهدنة جنوب دمشق ويحاول التقدم شرقها

النظام السوري يخرق الهدنة جنوب دمشق ويحاول التقدم شرقها

27 فبراير 2016
النظام هاجم أحياءً تدخل في نطاق الهدنة (وكالة الأناضول)
+ الخط -
شهد حيّ التضامن، جنوبيّ دمشق، اليوم السبت، قصفاً لقوات النظام السوريّ طاول مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلّحة ويشملها وقف إطلاق النار المطبّق حديثاً، في وقت أحبطت فيه الأخيرة محاولة مليشيات تابعة للنظام اقتحام منطقة المرج، شرقيّ العاصمة.

وأكّد الناشط الإعلامي آدم الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن مليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام والمتمركزة في شارع نسرين استهدفت حيّ التضامن بثلاث قذائف هاون بين الساعة السادسة والسادسة والنصف صباحاً، قبل أن تستهدفه برشقات من مدفع عيار 14.5 ظهراً.

ولفت الشامي، وهو الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية، إلى أن قوات النظام لم تستهدف حي الحجر الأسود القريب حيث يتواجد عناصر تنظيم الدولة، رغم أنه خارج نطاق الهدنة.

كما أوضح أن حيي التضامن والحجر الأسود يقعان تحت سيطرة المعارضة المسلحة عسكرياً وتنظيم الدولة أمنياً، فيما يتشارك عدد كبير من الفصائل السيطرة على حي التضامن، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات في تلك الأحياء لا تتجاوز الساعتين لتتوقف بعدها ليوم أو يومين.

وبحسب الناشط الإعلاميّ، فإنّ "حيي الحجر الأسود والتضامن يعدان من المناطق المحاصرة في الوقت الحالي اسمياً، لكن فعلياً المواد الغذائية والبضائع تباع وتشترى بأسعار أقل من بلدات وأحياء أخرى"، مؤكداً أن "جرحى التنظيم ونقوده تدخل وتخرج تحت أعين حواجز النظام، كما أن نساء أمراء التنظيم خرجن من المنطقة تحت حماية مسؤول الدفاع الوطني هناك".

ويحاصر النظام حي التضامن منذ أكثر من عامين ونصف العام وتسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة منه، بينما تخضع منطقته الشمالية لسيطرة مليشيا الدفاع الوطني، وبالتحديد "شارع نسرين"، ويضم حالياً نحو ألف نسمة، حسب إحصائيات غير رسمية، بعدما كان يضم نحو مئتي ألف نسمة قبل عام 2011 خرج معظمهم من المنطقة بين عامي 2012 ـ 2013.
وتشمل المعارضة المسلحة المتواجدة في حيي الحجر الأسود والتضامن فصائل (جبهة أنصار الإسلام، جبهة الشام الموحدة، لواء ثوار دمشق، وفرقة تحرير الشام)، وتتشكل في المجمل من أبناء الحي نفسه ولا وجود لكيانات غريبة عنها.

وفي سياق متصل، أفاد جيش الإسلام عبر موقعه الرسميّ، بأنّ مقاتلي الغوطة الشرقية صدّوا محاولة جديدة لقوات النظام مدعومة بمليشيا "أبو الفضل العباس" لاقتحام المنطقة من جبهة بالا في منطقة المرج.

وبحسب الفصيل العسكري، فإنّ "أكثر من 45 عنصراً من المليشيات الطائفية حاولوا التقدم باتجاه عمق الغوطة من جهة منطقة المرج، وقصفوا المنطقة بثلاثة صواريخ أرض أرض وعدة قذائف مدفعية من العيار الثقيل تمهيداً للاقتحام، إلّا أنّ مقاتلي المعارضة تمكنوا من إعطاب عربة BMB وإيقاع سبعة قتلى في صفوف القوات المقتحمة، بينهم قيادي من مليشيا أبو الفضل".

اقرأ أيضا: الائتلاف السوري المعارض: النظام خرق الهدنة وقصف 15 منطقة