وزراء لبنانيون: لم نخطئ بحق السعودية لنعتذر

وزراء لبنانيون: لم نخطئ بحق السعودية لنعتذر

25 فبراير 2016
انقسام وسط الحكومة حول الموقف من القرار السعودي (الأناضول)
+ الخط -

انطلقت، صباح اليوم الخميس، أعمال مجلس الوزراء اللبناني، الذي ينعقد في جلسة جديدة تخيم عليها الأزمة السياسية المُستجدة حول سياسة البلاد الخارجية، وتأثيراتها السلبية على علاقة لبنان بدول الخليج. 

وأوحت مواقف بعض الوزراء، الذين صرحوا قبيل الجلسة، باستمرار الانقسام على المستوى الرسمي، رغم البيان الموحد الذي تلاه رئيس الحكومة، تمام سلام، بعد جلسة استثنائية عُقدت مطلع الأسبوع الحالي، وتضمن تأكيداً على "ضرورة تصويب العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وإزالة الشوائب التي اعترت هذه العلاقة"

الموقف الأقوى سجّله وزير التنمية الإدارية، محمد فنيش، أحد ممثلي حزب الله في الحكومة، الذي قال: "إننا لم نخطئ لنعتذر من السعودية، ولا نعرف سبب الضغط السعودي على لبنان للاعتذار، وهل الاعتذار يخرج السعودية من مأزقها في اليمن؟".​​ 

اقرأ أيضا: مطالب السعودية واضحة لبنانياً ولا أوراق بيد 14 آذار

من جهته، دعا وزير الاقتصاد، آلان حكيم، أحد ممثلي حزب الكتائب، إلى "عدم استباق الأمور والهلع بسبب الخطوات الخليجية"، مؤكداً أن "لبنان لم يُخطئ ليعتذر".

أما وزير الإعلام، رمزي جريج، فتطرق إلى الأزمة الدستورية التي أحدثتها استقالة وزير العدل، أشرف ريفي، في ظل غياب رئيس للجمهورية، مؤكداً أنه "لا يمكن لمجلس الوزراء تعيين وزير بديل عن وزير العدل، لأن ذلك من الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية".

وفي استمرار لمسلسل التصعيد الخليجي، ألغت سفارة دولة الكويت حفل الاستقبال الذي كان مقررا، مساء اليوم، في مجمع البيال في بيروت بمناسبة العيد الوطني.

وبالتوازي مع الأزمة السياسية الحادة، يستمر عجز الحكومة عن معالجة أزمة النفايات المستمرة منذ يوليوز/تموز الماضي، رغم إعلان شركة "سوكلين" الخاصة، المُكلفة بجمع وكنس وتوضيب النفايات الصلبة في محافظتي بيروت وجبل لبنان، عن "توقف جمع النفايات ابتداء من تاريخ 26 من الشهر الجاري (غدا الجمعة)، بسبب امتلاء الموقع الذي حددته بلدية بيروت لنقل نفايات العاصمة إليه"

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من اجتماع اللجنة الوزارية المُكلفة بإدارة النفايات الصلبة، التي التأمت مساء الأربعاء دون التوصل إلى أي نتيجة.