حزب تونسي يدعو لتشكيل ائتلاف لرفض الحرب على ليبيا

حزب تونسي يدعو لتشكيل ائتلاف لرفض الحرب على ليبيا

22 فبراير 2016
الدول الغربية تعد لحرب على ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري المعارض بتونس، عصام الشابي "لتكوين ائتلاف مدني بين أحزاب ومجتمع مدني في تونس لدعم رفض الحرب على ليبيا لأن الأمن القومي التونسي مهدد"، وذلك مع تزايد المؤشرات على قرب بدء تدخل غربي بليبيا تحت ستار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وأكد الشابي في ندوة صحفية، اليوم الاثنين، لتسليط الضوء على موقف الحزب من الحرب المُحتملة على ليبيا وتداعياتها على تونس، بأن المتضرر الأكبر من هذه الحرب هو تونس، مقارنة بدول الجوار الأخرى كمصر والجزائر.

وأوضح الشابي أن "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة في تونس، ستجعل نتائج الحرب على ليبيا وخيمة على تونس ولن تقدر تحملها".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد" أكد الشابي أن "الأراضي التونسية مفتوحة للإخوة الليبيين ولكن الوضع الأمني والاجتماعي غير قادر على استيعاب الآلاف من الليبيين الفارين من نيران الحرب، خاصة مع احتمال تسلل إرهابيين"، مضيفا أن "الحرب ستدور رحاها في ليبيا لكن تداعياتها ستكون في تونس".

وأضاف "لقد عبرنا في الحزب الجمهوري منذ مدة عن معارضتنا، لأي عملية خارجية على ليبيا وهمنا الوحيد هو أمن واستقرار تونس والمنطقة".

وثمن الموقف الرسمي التونسي الرافض لهذه الحرب، لكنه دعا الحكومة إلى مزيد من التنسيق مع الشقيقة الجزائر، من أجل تأكيد رفضهم لهذه الحرب.

أما مصباح شنيب، عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري بمحافظة تطاوين (جنوب تونس) فقال في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "منطقته (تطاوين) تعيش على وقع الحرب المُحتملة في ليبيا بحكم القرب الجغرافي"، مضيفا أن هذه الحرب مرفوضة شعبيا لأن نتائجها وخيمة على الشعبين التونسي والليبي.

وقارن شنيب وضع تونس سنة 2011 عندما استقبلت بلده اللاجئين الليبيين بالوضع الحالي الذي اعتبره سيّئا على كل الأصعدة مما يصعب إمكانية استقبال الليبيين الفارين من الحرب.

بدورها، أشادت الأمينة العامة للحزب الجمهوري، مية الجريبي، بالموقف الرسمي التونسي الرافض لهذه الحرب، لكنها دعت الحكومة إلى إيجاد دبلوماسية نشيطة والتنسيق مع الجزائر من أجل رفض الحرب على ليبيا، مضيفة نحن نرفض الإرهاب لكننا ندعو المجتمع الدولي لمقاومته دون التدخل العسكري الذي يخلف الدمار على النسيج المجتمعي في ليبيا".

اقرأ أيضا: غارة صبراتة ليست بداية "التدخل" في ليبيا