شرم الشيخ تتحول لـ"ثكنة عسكرية" قبيل انطلاق مؤتمر أفريقيا

شرم الشيخ تتحول لـ"ثكنة عسكرية" قبيل انطلاق مؤتمر أفريقيا

19 فبراير 2016
الاحتياطات الأمنية بسبب وجود السيسي في المؤتمر (فرانس برس)
+ الخط -
قبل ساعات من "مؤتمر الاستثمار في أفريقيا"، الذي يبدأ غداً السبت في مدينة شرم الشيخ، تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية محكمة الإغلاق، بسبب وجود الرئيس، عبد الفتاح السيسي، حيث انتشرت قوات الشرطة والجيش في كافة أرجائها، كما تسلمت قوات الحرس الجمهوري قاعة محيط مركز المؤتمرات بالمدينة، ومنعت دخول أي شخص إلى محيط القاعة.


وانتشرت سيارات الأمن المركزي والعناصر الأمنية في جميع شوارع المدينة ومحيط مركز المؤتمرات فيها، وقامت طائرات الأباتشي العسكرية بالتحليق فوق منطقة المطار، منذ فجر اليوم الجمعة، بينما انتشرت الكمائن المسلحة والقوات الخاصة وسيارات الأمن المركزي والعناصر الأمنية في جميع شوارع المدينة بكثافة، لإحكام القبضة الأمنية من كل الاتجاهات، وكذلك التنسيق مع شيوخ بدو سيناء لتأمين المدقّات الجبلية والوديان خوفاً من تسلل أية عناصر بالتزامن مع المؤتمر.

ورفعت الأجهزة الأمنية في محافظتي شمال وجنوب سيناء حالة الطوارئ من خلال انتشار سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، استعداداً لأية ظروف صحية طارئة ورفع كفاءة المستشفيات مع تزويدها بأطقم طبية من تخصصات مختلفة، والتنبيه على كافة المسؤولين بإدارة الكهرباء بالتواجد حتى انتهاء المؤتمر، ومنعت المحافظتان كل أنواع الراحات والإجازات لكافة العاملين بها، وقام عدد من القيادات بالمحافظتين بجولات ميدانية للوقوف على الاستعدادات النهائية للقمة.

وقال بعض العاملين في السياحة إن السياح أعربوا عن قلقهم من انتشار الكمائن المدججة بالأسلحة في المدينة، التي قالوا إنها توجه رسالة سلبية وليست إيجابية بشأن الحالة الأمنية، فيما انتقد عدد من سائقي سيارات الأجرة تلك الإجراءات الأمنية، مؤكدين أن الشرطة تستغل الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة لتوجيه الإهانات إلى السائقين وتمنعهم من التوقف في كثير من الشوارع، كما أكد بعضهم أن الكثير من السائقين يفضلون قطع عيشهم والتواجد في المنازل مع كل زيارة أو مؤتمر في شرم الشيخ، بسبب التنكيل بهم والقبض على الكثير منهم.

وفي سياق متصل، تم نشر قوات كبيرة على الحدود، وإغلاق جميع المعابر والمنافذ البرية والبحرية في سيناء، ومنها معبر رفح مع غزة والعوجة وكرم أبو سالم والعوجة التجاري وطابا مع إسرائيل، مع تشديد التفتيش لجميع المسافرين والخارجين من سيناء والداخلين إليها وتفتيش منازل الاصطياف على البحرين الأبيض والأحمر والفنادق والشقق المفروشة، كما تم إطلاق دوريات أمنية تسير بكثافة على جميع الطرق في سيناء، وتم تقسيم شمال وجنوب سيناء إلى قطاعات مختلفة، كل قطاع تشرف عليه مجموعة من القوات للسيطرة على المناطق والمدقّات الجبلية بالتعاون مع شيوخ سيناء.

المساهمون