الطيران الروسي يواصل قصف درعا واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية

الطيران الروسي يواصل قصف درعا واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية

15 فبراير 2016
الوضع في درعا صار مأساويّاً بسبب القصف الروسي (Getty)
+ الخط -

يواصل الطيران الروسي والنظام السوري قصفه بلدات ومدن درعا، ضاربين باتفاق ميونخ عرض الحائط، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الكبير في المناطق السكنية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.

وأوضح الناشط الإعلامي في درعا محمد العساكرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الحربي الروسي استهدف، صباح اليوم، كلاً من بصرى الشام، وصيدا، والمزيريب، ودرعا البلد، وجلين، والغارية الغربية، والغارية الشرقية، والصورة، وعقرب بالعديد من الغارات الجوية، متزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة طاولت مدينة بصرى الشام، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. اثنان منهم من مدينة بصرى الشام وشخص من مدينة المزيريب وشخص من بلدة الصورة، بريف درعا".

ولفت إلى أن "الوضع الإنساني في درعا يتدهور بشكل يومي، في ظل فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، إذ يحاول أهالي درعا العيش بأبسط الموارد الأساسية، ويعانون من النقص في المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية والمحروقات، إضافة إلى انقطاع الخدمات بشكل شبه كامل من كهرباء وماء للشرب والاتصالات".

ولعل الوضع المأساوي الذي تعيشه المدينة، هو ما دفع المجلس المحلي لمدينة درعا جنوب سورية لإعلان درعا "مدينة منكوبة"، بسبب الهجمة التي يشنها النظام السوري عليها، بدعم متواصل من الطيران الروسي.

وأوضح المجلس في بيان، أمس الأحد، أن "المدينة تعيش حالة طوارئ، وتعاني من نقص المواد الغذائية الأساسية"، وناشد المنظمات الإنسانية مساعدة أهالي المدينة. بدوره، أعلن بنك الحليب في درعا نفاد حليب الأطفال المتوفر لديه، ما يحرم نحو 1500 طفل أعمارهم أقل من سنة من الحليب، والذي يتم تأمينه من خلال الداعمين والجمعيات الخيرية.

يشار إلى أن المعارضة المسلحة تسيطر على مساحات واسعة من محافظة درعا، منذ أكثر من ثلاث سنوات، شن خلالها النظام والمليشيات الموالية عمليات عسكرية، دعمتها، أخيراً، المقاتلات الروسية، ما تسبب بنزوح أكثر من 100 ألف شخص.

اقرأ أيضاً: تصعيد جوي روسي على شمال حلب.. وارتكاب مجزرة

المساهمون