المكالمة الأخيرة للطائرة الروسية لم تتضمّن نداءات استغاثة (فيديو)

المكالمة الأخيرة للطائرة الروسية لم تتضمّن نداءات استغاثة (فيديو)

25 ديسمبر 2016
المكالمة لم تكشف سبب العطل (توماس تروستشيل/Getty)
+ الخط -

انتشر على موقع "يوتيوب" مقطع يتضمّن تفاصيل المحادثة الأخيرة بين طيّاري الطائرة الروسية، التي تحطّمت في البحر الأسود، وبين برج المراقبة والتحكّم في قاعدة الإقلاع الروسية.

ولم تكشف المحادثة عن السبب المباشر لسقوط الطائرة، حيث لم يتضمّن الاتصال أي نداءات استغاثة من قبل طاقم الطائرة، أو إبلاغًا عن أي عطل أثناء عملية الإقلاع، في حين كان المشرفون على برج المراقبة يحدّدون إحداثيات الصعود والهبوط للطيّارين.

وخلال الاتصال، تبلغ المراقبة الجوية الطيار بحالة الطقس وظروف الإقلاع، وتسير المحادثة بأصوات هادئة وكأن الوضع على متن الطائرة اعتيادي. غير أن الطيار يتوقف عن الرد على المراقبين الجويين في نهاية المقطع.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت، في وقت سابق اليوم الأحد، بمقتل 92 شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة لها من طراز "تو-154" قبالة السواحل الروسية في البحر الأسود، وكانت الطائرة متجهة إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية في سورية.

وأعلنت الوزارة انتشال جثة أحد ضحايا طائرتها المنكوبة على بعد 6 كلم عن شاطئ سوتشي، بعد العثور على أجزاء من حطام الطائرة في البحر الأسود، على بعد 1.5 كيلومتر من ساحل مدينة سوتشي.

واختفت الطائرة من شاشات الرادارات بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار مدينة سوتشي جنوب روسيا، وعلى متنها 68 من فناني فرقة "ألكسندروف" الموسيقية، كانوا متجهين إلى سورية لتهنئة العسكريين الروس، وإحياء حفل موسيقي بمناسبة حلول رأس السنة، وتسعة صحافيين روس من القناة الأولى، وقناة "زفيزدا" العسكرية، وقناة "إن تي في"، بالإضافة إلى بضعة عسكريين كانوا يرافقونهم.

ورغم أن "تو-154" هي طائرة الركاب الأكثر استخدامًا في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي، إلا أن جميع شركات الطيران الروسية، تقريبًا، بدأت في التوقف عن استخدامها منذ نهاية العقد الأول من القرن الـ21، ومن أسباب ذلك سوء كفاءة استهلاك الوقود وكثرة الحوادث، وأنتجت آخر طائرة من هذا الطراز في فبراير/شباط 2013، وتم تسليمها لوزارة الدفاع الروسية.

دلالات

المساهمون