بغداد تخفّف إجراءاتها الأمنية ومسؤولون يحذّرون

بغداد تخفّف إجراءاتها الأمنية ومسؤولون يحذّرون

19 ديسمبر 2016
بغداد تشهد تفجيرات وأعمال عنف يومية(صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين، أنّها ستخفف من إجراءاتها الأمنية في العاصمة، بينما حذّر مراقبون من مغبة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العاصمة، محملين المسؤولين عن الملف الأمني المسؤولية عن حياة المواطنين.

وقال قائد العمليات، اللواء الركن جليل الربيعي، في بيان صحافي، إنّ "القيادة وضعت خطّة متكاملة لرفع عدد من حواجز التفتيش في العاصمة بغداد"، مبينًا أنّه "سيتم رفع أكثر من 25 حاجزًا، وما يزيد عن 85 دورية مرابطة في جانب الرصافة من العاصمة"، وأنّ "هذه المراحل سيتم تنفيذها اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء".

وأشار إلى أنّ "هذه الإجراءات ستساهم بشكل فاعل بتخفيف الزخم المروري، وفك الاختناقات في العاصمة"، مؤكدًا أنّ "هذا الإجراء هو مرحلة أولى وستتبعه مراحل أخرى لاحقًا".

من جهته، حذر عضو مجلس محافظة بغداد، أحمد العبيدي، من "خطورة تخفيف الإجراءات الأمنية في العاصمة العراقية من دون اتخاذ إجراءات احترازية أخرى كبدائل عنها".

وقال العبيدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "عمليات بغداد والجهات السياسية حاولت أن تروج إعلاميًّا لنفسها من خلال تلك الإجراءات، على اعتبار أنّها سيطرت على الوضع الأمني، في وقت ما يزال فيه الملف هشّا جدّا ويحتاج إلى تكثيف الإجراءات".


وأضاف: "صحيح أنّ الإجراءات المهمة تركز على النوع لا الكم والعدد، لكن المهم هنا أن يتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة والأساسية، كالاعتماد على أجهزة حديثة بكشف المتفجرات، وضبط الحدود لمنع دخول الإرهابيين، وتطهير المؤسسات الأمنية من العناصر والقيادات الفاسدة، ووضع خطط جديدة تكون بحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها العاصمة".

وأشار إلى أنّ "كل هذه الإجراءات لم تتخذ من قبل القيادات الأمنية، في وقت أعلنت فيه عن تخفيف إجراءاتها، ما يعني أن إجراءات التخفيف قد تكون إجراءات سلبية على الواقع الأمني في العاصمة"، محذرًا من "خطورة اتخاذ قرارات لا تصب بصالح الملف الأمني في بغداد".

ودعا المسؤولين عن الملف الأمني إلى "دراسة الواقع الأمني في العاصمة بدقة قبل اتخاذ أي قرار قد يتسبب بإراقة دماء العراقيين"، محملًا المسؤولين "مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين".

يشار إلى أنّ العاصمة بغداد تسجّل أعمال عنف يومية وتفجيرات، تتسبب بقتل العشرات من المواطنين، في وقت لم تستطع الإجراءات الأمنية المتبعة من الحد من تلك الأعمال المستمرّة.