منسق التحالف الدولي ضد "داعش": أيام البغدادي باتت معدودة

منسق التحالف الدولي ضد "داعش": أيام البغدادي باتت معدودة

06 نوفمبر 2016
ماغيرك: استهداف "فتح الشام" سيستمرّ (أحمد عبدو/فرانس برس)
+ الخط -


تعهّد المبعوث الخاص لقوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بريت ماغيرك، مساء اليوم الأحد، أن أيام زعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، باتت معدودة.

وقال في مؤتمر صحافي عقدة في مقرّ السفارة الأميركية في عمّان: "قتلنا غالبية نواب البغدادي. هو الآن مختبئ ولا يخرج إلى العلن، لكن أيامه باتت معدودة".

واستعرض ماغيرك آخر تطورات سير العملية العسكرية التي يقودها الجيش العراقي، وتشارك فيها قوات "البشمركة"، بالتنسيق مع التحالف الدولي لتحرير الموصل، والتي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما استعرض جهود تحرير مدينة الرقة التي بدأتها اليوم الأحد قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي. وقال: "لن نسمح أن يكون (داعش) موجوداً في أي مكان في العالم".

وحول العملية في الموصل، قال ماغيرك "عندما يتعلق الأمر بالموصل، فقد استفدنا من تجاربنا السابقة في محاربة (داعش)، نحن نستعين بالقوات العراقية التي دربناها وقوات البشمركة الكردية. يوجد تعاون غير مسبوق بينهما".

وبين أنّ ثمة "160 ألف عسكري في العراق، لكن لم نجد أنهم مصدر نجاح في محاربة (داعش)، وجدنا أن علينا أن نمكّن المحليين ليقاتلوا التنظيم ويسيطروا على الأرض، والآن يوجد 15 ألف مقاتل محلي دربناهم".

وحول ما يردّد عن انتهاكات يرتكبها "الحشد الشعبي" ضد المدنيين في الموصل، أكد ماغيرك أن "أية مخالفة لحقوق الإنسان غير مقبولة لنا وللحكومة العراقية، وحتى الآن في الموصل لم نر انتهاكات مهمة".

وتابع: "لا نركز على دعم شركائنا على استعادة المناطق من (داعش)، بل نركّز أيضاً على ما بعد (داعش)، من خلال إيجاد آلية مناسبة لعودة اللاجئين". وقدر عدد النازحين جراء المعارك التي تشهدها الموصل بقرابة 37 ألف شخص يتم رعايتهم من خلال جهود الحكومة العراقية والمنظمات العالمية.

وحول عملية الرقة التي أطلقتها قوات "سورية الديمقراطية"، قال ماغيرك: "قوات سورية الديمقراطية وحلفاؤنا على الأرض وتركيا بدأوا اليوم عملية تحرير الرقة من (داعش) (..) المرحلة الأولى هي مرحلة العزل، وهناك مراحل لاحقة، وصولاً إلى المرحلة النهائية التي يتم فيها إخراج (داعش) من المدينة".

وأكد أولوية التحالف "أن تكون القوات التي تستعيد الرقة من (داعش) محلية"، لافتاً إلى تدريب عدد كبير منهم، إضافة إلى التزام التحالف بتقديم الدعم الجوي لهم.

ونفى مبعوث التحالف أي تنسيق مع نظام الرئيس بشار الأسد في معركة تحرير الرقة، قائلاً: "لا ننسق مع حكومة بشار الأسد، ونؤمن أنه ما دام الأسد في الحكم؛ فإن الحرب التي تدمّر سورية ستستمر"، كما نفى أي تنسق مع القوات الروسية التي تحارب إلى جانب الأسد، بالقول "لا ننسق مع الروس، نحن نتحدث معهم يومياً عبر القنوات العسكرية، فقط لعدم حدوث حوادث بالجو".

وأشار إلى حرص التحالف على عدم اندفاع عناصر (داعش) إلى الجنوب السوري المحاذي للأردن، وقال "لن نجعلهم يندفعون إلى الجنوب، نريد مساعدة الأردن على حماية حدوده، لن نسمح لهم بالذهاب إلى الجنوب لأن حماية الأردن من أولوياتنا".

وقال ماغيرك: "الأردن من المؤسسين في التحالف الدولي، وهو يضم مركز عمليات التحالف الذي يقدم الدعم العسكري لعمليات القتال الجوية، ومراكز تدريب المقاتلين، ويعتبر المكون الأيديولوجي في الحملة ضد التنظيم".

وفي ما يتعلق بموقف التحالف من تنظيم "فتح الشام"، بين ماغيرك أنهم "ما زالوا بالنسبة لنا جبهة النصرة، مع أنهم غيروا اسمهم. ما زالوا القاعدة، قتلنا بعض قادتهم، وعندما نرصد القادة نقلتهم. النصرة هي القاعدة واستهدافنا لها سيتسمر".