اغتيال عميد بالجيش المصري يثير الجدل من جديد

اغتيال عميد بالجيش المصري يثير الجدل من جديد

04 نوفمبر 2016
جدل حول أسباب ودوافع عمليات الاغتيال (العربي الجديد)
+ الخط -

جدّد قتل مسلّحين مجهولين لعميد أركان حرب بالجيش المصري، وسط مدينة العريش، اليوم الجمعة، وفي وقت الظهيرة، الجدل حول أسباب ودوافع عمليات الاغتيال لرتب متقدمة، والتي تكررت خلال فترة قصيرة، لم تتجاوز الأسبوعين.

وما يثير الجدل أنّ من نفذوا الاغتيال انسحبوا بسهولة، دون الوصول لأية معلومة بشأنهم، ولم يتبن تنظيم "ولاية سيناء" حتى اللحظة أية عملية تصفية منها، فيما تجاهل إعلام النظام المصري الحادث الأخير وأبقاه في إطار خبر عاجل.

وفي تفاصيل الحادث، فقد أطلق مسلّحون مجهولون يستقلون سيارة من نوع " فيرنا"، الرصاص باتجاه العميد أركان حرب هشام محمود أبو العزم شاهين (50 عاما)، أثناء عودته من صلاة الجمعة فور وصوله إلى منزله، وفق ما ذكرت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد".

وأوضحت المصادر أن المسلّحين أطلقوا عدة رصاصات على رأس وصدر العميد، قبل الفرار ووصول قوات الجيش والأمن إلى شارع الأزهر حيث منزل القتيل.

وأفاد أحد المقرّبين من العائلة لـ"العربي الجديد"، بأن العميد شاهين كان في إجازة من العمل أتى لقضائها برفقة عائلته في العريش، وأثناء عودته من صلاة الجمعة، تعرض لإطلاق النار أمام عائلته التي كانت في انتظاره.

وأوضح المصدر ذاته أن العميد شاهين ليست له علاقة بما يجري في سيناء، وأنه ذو علاقات طيبة مع جيرانه والدوائر المحيطة به.

في المقابل، تجاهلت الوسائل الإعلامية التابعة أو المقربة من النظام المصري، نبأ اغتيال شاهين، فيما ركزت على قضية انفجار سيارة بمدينة نصر.

وبمقتل العميد شاهين يرتفع عدد الضباط رفيعي المستوى الذين قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين إلى ثلاثة، ففي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت عناصر مسلحة العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مشاة (تقع في المنطقة المركزية العسكرية بالقاهرة)، وتم إطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه، ما أدى إلى مصرعه في الحال أمام منزله بمدينة العبور، شمال العاصمة.

وامتنع مسؤولون مصريون عن التعليق على تداول ناشطين فيديو على موقع يوتيوب، الأسبوع الماضي، يكشف خلاله شخص يدعي انتماءه للقوات المسلحة المصرية، عن تصفية ضابط من الجيش المصري لقائد الفرقة التاسعة مدرعات، العميد عادل رجائي، الذي اغتيل أمام منزله، قبل أسبوع، في عملية أثارت كثيراً من الشكوك.

ورغم أن نشطاء ومراقبين شككوا على مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة الشخص الذي ظهر في الفيديو، وليس في محتواه، وقالوا إن من مثل دور الضابط المتحدث هو تامر جمال، الشهير بـ"عطوة كنانة"، إلا أن الأخير نفى على صفحته الرسمية أن يكون قد فعل ذلك.

ويظهر في الفيديو، الذي نشر تحت عنوان "قائد جيش يكشف مجموعة اغتيال العميد عادل رجائي"، من يدعي أنه ضابط بالقوات المسلحة المصرية، وأنه يقدم بلاغاً رسمياً للنائب العام، يتهم فيه أطرافاً عسكرية مصرية وقائد الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي المملوك، بأن لهم دوراً في تصفية رجائي، بسبب رفضه رفع الحراسة والمتاريس عن سفارة أجنبية بالقاهرة.

كما يربط المتحدث في الشريط بين عملية الاغتيال والتحذير الأميركي والأوروبي لرعاياهم بمصر من وجود ظروف أمنية غير إيجابية، قد تحدث يوم التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشرت حركة، لم يتم التأكد من صحة وجودها، تطلق على نفسها اسم "لواء الثورة"، تغريدة قصيرة، تبنّت من خلالها عملية قتل رجائي، الذي وصفته بـ"المجرم"، وقد شككت مصادر أمنية كثيرة في وجود مجموعة مسلحة بهذا الاسم.

كما قتل قائد الكتيبة 103 صاعقة، المقدم رامي حسنين، صباح السبت الماضي، في اشتباكات مسلّحة وقعت جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الآلية التي كان يستقلها حسنين تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة وإطلاق نار كثيف.