أزمة كردستان العراق: دعوة لإلغاء منصب الرئيس

أزمة كردستان العراق: دعوة لإلغاء منصب الرئيس

24 نوفمبر 2016
البارزاني فتح الباب لإمكانية اختيار بديل منه(صافين حمد/فرانس برس)
+ الخط -
بعد أيام على إعلان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، استعداده للتنحي عن منصبه، تصاعدت حدّة الجدل حول منصب رئيس الإقليم إثر مطالبة برلمانيين بإلغائه وتوزيع مهامه على المؤسسات الأخرى.

واقترح عضو البرلمان العراقي عن "كتلة التغيير" الكردية، هوشيار عبد الله، اليوم الخميس، إلغاء منصب رئيس إقليم كردستان بشكل نهائي، وتوزيع مهامه وسلطاته على رئاستي برلمان وحكومة الإقليم، موضحا، في بيان، أن "الهدف من ذلك هو حل جزء كبير من المشاكل القائمة حول منصب الرئيس".

وأضاف عبد الله أن "حركة التغيير ترفض جملة وتفصيلا الاقتراح الذي قدمه مسعود بارزاني أخيرا لحل مشكلة رئاسة الإقليم داخل الأحزاب الكردية"، مبينا أن "رئاسة كردستان مؤسسة قانونية يجب أن تحلّ مشاكلها داخل المؤسسات الرسمية، وليس داخل الأحزاب".


وأشار إلى أن حركته تحاول حلّ مشاكل الإقليم بالطرق القانونية، من خلال "تقديم مشروع لتغيير النظام السياسي من رئاسي إلى برلماني، على شاكلة النظام السياسي في العراق"، مؤكدا أن "هذا المشروع قوبل بالرفض من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأوضح عضو البرلمان العراقي أن "إلغاء رئاسة الإقليم يصب في المصلحة العامة، لا سيما أن شعب كردستان لديه تجربة مريرة مع هذا المنصب، الذي تسبب بتحويل النظام من برلماني إلى رئاسي، بخلاف النظام السياسي العراقي"، مبينا أن "النظام في الإقليم أصبح خارجا حتى عن مفهوم النظام الرئاسي، بعد أن اتسم بالطابع العائلي والعشائري الذي لا يقيم وزنا للمؤسسات الشرعية".

ولفت المتحدث ذاته إلى أن "النظم الرئاسية في الشرق الأوسط سرعان ما تتحول إلى نظم شمولية ودكتاتورية"، مشيرا إلى أن "إقليم كردستان أمام شخص مضى على وجوده في منصبه نحو 13 عاما، ولا يزال فيه دون غطاء قانوني".

إلى ذلك، قالت عضو البرلمان العراقي، سروة عبد الواحد، أمس الأربعاء، إن كتلتها أجّلت الرد على رسالة رئيس إقليم كردستان، والتي أعلن فيها استعداده للتنحي من منصبه، موضحة، في تصريح صحافي، أن "الرد تأجل بسبب وجود اختلاف في وجهات النظر".

وأضافت: "الرسالة تضمنت فقرات إيجابية ومشجعة، كما تضمنت اتهامات لنا"، مبينة أن "كتلة التغيير" التي تنتمي لها مستعدة للمشاركة في الحوار، "في حال تأكدت من صدق النوايا".

وقال عضو البرلمان العراقي عن "التحالف الكردستاني"، محمود رضا، إن "إعلان بارزاني عن استعداده للتنحي يمثل مناورة سياسية لامتصاص الضغط الداخلي والخارجي الذي يتعرض له"، مبينا أن "بقاءه في الإقليم سيعقّد المشهد بشكل كبير".

وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في وقت سابق، استعداده للتنحي عن منصب رئيس الإقليم "في حال رغبت الأحزاب الكردية في ذلك"، داعيا إلى "حل الخلافات، وتشكيل حكومة، وانتخاب رئيس جديد".