معركة الموصل في يومها العاشر: اشتباكات مستمرة وتحذيرات أممية
شهد اليوم العاشر من معركة استعادة الموصل من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) احتداماً في القتال وعلى كافة المحاور السبعة، منذ فجر اليوم الأربعاء، مسجّلةً سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين.
وأوضحت مصادر عسكرية عراقية لـ"العربي الجديد"، أنّ المعارك تدور، في هذه الأثناء، على محور بعشيقة قرب قرية ديريك (شرق)، وفي المحور الشمالي عند الجزء الجنوبي من قضاء الحمدانية، فيما لا تزال اشتباكات الكر والفر هي الغالبة في المحور الشمالي الشرقي لليوم الرابع على التوالي، حيث تسعى قوات كبيرة من "البشمركة" وجهاز مكافحة الإرهاب إلى دخول البلدة، التي تمثل منطقة مهمة واستراتيجية، لأنها تحاذي أول أحياء مدينة الموصل.
وشهد المحور الجنوبي هجمات لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أغلبها عمليات انتحارية، أوقعت خسائر متفاوتة في صفوف الجيش والشرطة الاتحادية ومليشيات "الحشد".
إلى ذلك، قال قائد عمليات تحرير نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات المهاجمة ستسعى هذا اليوم، إلى مزيد من الضربات لإنهاك التنظيم، خاصة دفاعاته الأرضية ومصادر النيران الثقيلة".
وأكد أنّ "المعارك باتت قريبة من المدينة، ونأمل هذا الأسبوع أن نختم مرحلة القتال الأولى من الخطة لننتقل إلى المرحلة الثانية، وهي البدء باقتحام الموصل".
وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، عن تلقيها معلومات تفيد بقيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بإعدام عشرات الأشخاص في الموصل، بينهم 50 شرطيا.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، إن هذه المعلومات لا تزال أولية تم استقاؤها من مصادر مدنية وحكومية مختلفة لا يمكن كشفها لأسباب أمنية، موضحاً، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أن عناصر التنظيم ارتكبوا هذه الفظائع بين يومي الأربعاء والأحد الماضيين، في الوقت الذي كانت القوات العراقية تتقدم لتحرير الموصل.
وأشار إلى أنّ "عناصر داعش قتلوا 15 مدنيا في قرية السفينة، التي تقع على بعد 45 كيلومترا جنوب الموصل، قبل أن يلقوا جثثهم في بحيرة لترهيب السكان الآخرين". كما بيّن أنه "في التاسع عشر من الشهر الحالي، وفي القرية نفسها، قام مسلحون بتقييد ستة مدنيين بسيارة وجرّهم حول القرية، بسبب انتمائهم لعائلة زعيم قبلي يقاتل "داعش".
وأشار رئيس المنظمة أيضاً، إلى إعدام التنظيم لست نساء في قرية الرفيلة، جنوب الموصل، السبت الماضي، لافتاً إلى وجود مخاوف كبيرة من ارتكاب "تنظيم الدولة" أعمالا همجية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع تقدم القوات العراقية.