العراق: اشتداد معارك الموصل وتحديثات على خطة الهجوم

ووفقا لمصادر عسكرية عراقية، فإن المعارك تتركز حاليا حول بلدات بعشيقة وتلكيف، إحدى أهم البلدات التابعة لمدينة الموصل، فيما تستمر المواجهات داخل قضاء الحمدانية، وسط خسائر كبيرة في كلا الطرفين.

وقال العميد الركن ماجد عبد الكريم، من قيادة عمليات تحرير نينوى، إن القوات العراقية استطاعت الدخول لناحية قرقوش، وإنها تحاصر حاليا بعشيقة، كما تخوض معارك حول بلدة تلكيف.

وأضاف عبد الكريم أن "الجهود منصبة في الوقت الحالي على انتزاع البلدات الثلاث الأكثر أهمية، وهي تلكيف والحمدانية وبعشيقة، قبل التقدم الى مدينة الموصل"، مرجحا أن "يتم ذلك خلال هذا الأسبوع".

إلى ذلك، شاركت مروحيات "أباتشي" أميركية في عمليات القصف والتصدي لمقاتلي التنظيم بمنطقة الخزنة غرب برطلة، بينما تواصل المقاتلات الأميركية قصف مواقع وأهداف منتخبة في الموصل ومناطق أخرى.

وما زال المحور الغربي لمدينة الموصل، المفضي إلى الأراضي السورية، مفتوحا على عكس المحاور الأخرى، وهو ما مكن "تنظيم الدولة" من نقل أعداد كبيرة من مقاتليه إلى المدينة قادمين من سورية، وغالبيتهم من جنسيات غير عراقية، بحسب ما توصل إليه "العربي الجديد" من مصادر داخل المدينة.

وقالت مصادر عسكرية عراقية في وزارة الدفاع ببغداد إن "تحديات فرضتها وقائع المعركة اضطرت القيادات العسكرية الأميركية والعراقية إلى إجراء تغييرات سريعة في الخطة".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "عمليات الالتفاف والتقدم السريع للقوات العراقية تركت خلفها جيوباً غير قليلة لـ"داعش"، مكنتها من شن هجمات على المواقع الخلفية للجيش العراقي، كما أن عملية الالتحام القريب بين القوات العراقية والبشمركة من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة أخرى، عطلت سلاح الجو وجعلته غير فعال، بسبب قرب المسافة بين الطرفين".

ولفتت إلى أن التحديثات على الخطة كانت سريعة، وجرى نقل قطعات عسكرية واستبدال أخرى مكانها، فضلا عن طلب إيصال أسلحة متوسطة وقاذفات ذكية لمعالجة السيارات المفخخة، بسبب ارتفاع خسائر القوات المشتركة بسببها.