مذكرة توقيف أثيل النجيفي: رسالة إيرانية لتركيا؟
مذكرة توقيف أثيل النجيفي: رسالة إيرانية لتركيا؟
يشارك النجيفي مع قواته بمعركة الموصل (العربي الجديد)
بالتزامن مع دخول قوات العشائر العربية المدعومة من تركيا في معارك الموصل بشكل مباشر، أصدر القضاء العراقي أمس الخميس مذكرة اعتقال فورية بحق قائد هذه القوات أثيل النجيفي بناءً على دعوى رفعها عدد من النواب اتهموه فيها بالتخابر مع تركيا والاستعانة بدولة أجنبية. ووفقاً لبيان صدر عن مجلس القضاء الأعلى في بغداد، فإن "ثلاثة من أعضاء مجلس النواب قدّموا شكوى لمحكمة الجنايات المركزية ضد المتهم أثيل النجيفي يتهمونه بالاستعانة بدولة أجنبية، فضلاً عن تسهيله دخول القوات التركية وتمكينها من إقامة قواعد عسكرية في معسكر الزيلكان شمالي الموصل". ووفقاً لمصادر برلمانية عراقية، فإن محكمة الجنايات المركزية في بغداد أصدرت مذكرة الاعتقال بحق النجيفي بعد اعتبار الحكومة القوات التركية "قوات محتلة".
وفي أول رد له، أشار النجيفي في بيان نُشر على صفحته الرسمية، إلى أن قواته "التي دربها الأتراك، موجودة في ميدان المعركة الآن مع الجيش العراقي، وهي القوة الوحيدة من أهل الموصل المهيأة إلى جانب الجيش، كما أن مدينتي الموصل مستباحة بأيدي داعش منذ سنتين ونصف"، معلناً أن "اهتمامي سيبقى حيث يجب أن أكون وحيث أعمل لضمان أمن أهلي وتحرير مدينتي واستقرارها". ويشارك النجيفي مع قواته البالغ عددها نحو 15 ألف مقاتل غالبيتهم من عشائر عربية سنّية ومتطوعين من أهالي الموصل، في الهجوم على "داعش" من المحور الشرقي للموصل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المشرف على المحور الشمالي الشرقي من معارك الموصل وأحد قيادات الحشد العشائري، محمد الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من القرار بهذا التوقيت بالذات هو إفساد مجريات المعركة وتوافقها"، معتبراً أن "أيادٍ إيرانية تقف وراء ذلك، والنجيفي أبلغ قوات العشائر أن القرار يجب ألا يؤثر عليها وأن تبقى بنفس المعنويات". ولفت إلى أن "تصريحات مسؤولين أتراك صدرت أخيراً حول قواتنا بأنها مدربة من تركيا وتشارك بمعركة الموصل قد تكون أثارت غضب السياسيين الموالين لإيران، أو أنها رغبة إيرانية بالتخلص من قوة العشائر التي قد تكون عائقاً أمام أحلامهم في إعادة طريق طهران-دمشق عبر نينوى".
اقــرأ أيضاً
من جهته، قال برلماني عراقي لـ"العربي الجديد" إن "مذكرة الاعتقال جاءت على خلفية دعوى تقدم بها أعضاء من كتلة دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي"، فيما أوضح النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، أن "محكمة الجنايات المركزية أصدرت مذكرة إلقاء القبض بحق النجيفي إثر دعوة رفعها عدد من النواب وأنا من ضمنهم". وأشار إلى أنّ "الدعوة رفعت بسبب تعامل النجيفي مع القوات التركية، التي صنفتها الحكومة الاتحادية بأنّها قوات احتلال".
من جهتها، اعتبرت عضو تحالف القوى عن محافظة نينوى، وصال سليم، أن "مذكرة اعتقال النجيفي تأتي ضمن محاولة التأثير على القوات المشاركة بالهجوم". وقالت سليم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مذكرة الاعتقال هي محاولة للتأثير على قوات حرس نينوى التي شكّلها النجيفي، وعلى معنوياتها، ومسعى جديد لتعطيل دور تلك القوات في معركة التحرير".
أما القيادي العشائري في قوات حرس نينوى، أحمد الشمري، فقال لـ"العربي الجديد"، إن "إيران سعت عبر أزلامها في العراق لتعطيل أي مشروع وطني، خصوصاً مشروع حرس نينوى الذي أعدّه النجيفي ودربته القوات التركية"، مبيناً أنّ "اشتراك القوات التركية والقوات المدربة على يد تركيا لا يرضي حكام طهران، ما دفعهم لتحريك دعاوى قضائية ضد النجيفي، وجاءت متزامنة مع معركة الموصل لتعطيل هذا الدور".
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المشرف على المحور الشمالي الشرقي من معارك الموصل وأحد قيادات الحشد العشائري، محمد الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من القرار بهذا التوقيت بالذات هو إفساد مجريات المعركة وتوافقها"، معتبراً أن "أيادٍ إيرانية تقف وراء ذلك، والنجيفي أبلغ قوات العشائر أن القرار يجب ألا يؤثر عليها وأن تبقى بنفس المعنويات". ولفت إلى أن "تصريحات مسؤولين أتراك صدرت أخيراً حول قواتنا بأنها مدربة من تركيا وتشارك بمعركة الموصل قد تكون أثارت غضب السياسيين الموالين لإيران، أو أنها رغبة إيرانية بالتخلص من قوة العشائر التي قد تكون عائقاً أمام أحلامهم في إعادة طريق طهران-دمشق عبر نينوى".
من جهته، قال برلماني عراقي لـ"العربي الجديد" إن "مذكرة الاعتقال جاءت على خلفية دعوى تقدم بها أعضاء من كتلة دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي"، فيما أوضح النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، أن "محكمة الجنايات المركزية أصدرت مذكرة إلقاء القبض بحق النجيفي إثر دعوة رفعها عدد من النواب وأنا من ضمنهم". وأشار إلى أنّ "الدعوة رفعت بسبب تعامل النجيفي مع القوات التركية، التي صنفتها الحكومة الاتحادية بأنّها قوات احتلال".
أما القيادي العشائري في قوات حرس نينوى، أحمد الشمري، فقال لـ"العربي الجديد"، إن "إيران سعت عبر أزلامها في العراق لتعطيل أي مشروع وطني، خصوصاً مشروع حرس نينوى الذي أعدّه النجيفي ودربته القوات التركية"، مبيناً أنّ "اشتراك القوات التركية والقوات المدربة على يد تركيا لا يرضي حكام طهران، ما دفعهم لتحريك دعاوى قضائية ضد النجيفي، وجاءت متزامنة مع معركة الموصل لتعطيل هذا الدور".
