قوات أميركية تصل إلى قاعدة "عين الأسد" غرب العراق

قوات أميركية تصل إلى قاعدة "عين الأسد" غرب العراق

02 أكتوبر 2016
يقدر عدد أفراد القوة بمئتي جندي(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر عسكرية عراقية بمحافظة الأنبار، اليوم الأحد، وصول دفعة جديدة من القوات الأميركية المشاركة في التحالف الدولي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، في الوقت الذي تشهد المحافظة استمرار العمليات العسكرية ضد التنظيم، الذي ما زال يفرض سيطرته على أجزاء واسعة في غرب المحافظة.

وكشف مصدر عسكري في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات أميركية إضافية، يقدّر عدد أفرادها بمئتي جندي، وصلت إلى قاعدة عين الأسد الجوية في مدينة البغدادي غرب الأنبار". وأشار إلى أن الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى القاعدة كانت ترافقهم طائرات أباتشي وطائرات نقل طراز "تشينوك"، وعدد من الطائرات بدون طيار التي تستخدم لغرض الاستطلاع والقصف.

ورجّح المصدر أن يكون وصول القوات الأميركية إلى قاعدة عين الأسد، مرتبطاً بالاستعدادات العسكرية ودعم القوات العراقية التي تحاول السيطرة على مناطق جزيرة الرمادي وعانة وراوة والقائم، وكذلك السيطرة على الشريط الحدودي مع سورية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار استمرار العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية ومقاتلو حشد العشائر، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، للسيطرة على منطقة جزيرة الرمادي. 

وأعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء إسماعيل المحلاوي، في تصريح صحافي، أن "قوات الجيش العراقي سيطرت على منطقة البو علي الجاسم في جزيرة الرمادي"، مؤكداً "تمكن قوات الجيش من السيطرة على نصف منطقة جزيرة الرمادي، وقتل العشرات من عناصر "داعش" خلال العمليات العسكرية الجارية". 

وفي هذا السياق، قال مصدر أمني في المحافظة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن ثمانية أفراد على الأقل من قوات الحدود العراقية، بينهم ضابط برتبة نقيب، قتلوا وأصيب خمسة عشر آخرون في تفجير سيارة ملغومة يقودها انتحاري من تنظيم "داعش" استهدف ثكنة عسكرية لقوات الحدود في قاعدة الوليد الجوية، شمال غرب الرطبة غربي الأنبار.

وأضاف المصدر أن "الهجوم الانتحاري أسفر، كذلك، عن تدمير ثلاث عربات عسكرية وإلحاق أضرار مادية في مبنى الثكنة".

يذكر أن قوات الأمن العراقية تتعرض، وبشكل شبه يومي، لهجمات عديدة يشنها مقاتلو التنظيم في المناطق الصحراوية المحاذية لمدينة الرطبة وحديثة، حيث أوقعت هذه الهجمات خسائر كبيرة في صفوف قوات الجيش والشرطة.

وكانت قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد قد فرضت سيطرتها على مدن الكرمة والفلوجة والرمادي وهيت والرطبة، كبرى مدن محافظة الأنبار، بينما لا تزال مناطق أقصى غرب المحافظة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ويتوقع أن تشن قوات الجيش عملية عسكرية واسعة قبل نهاية العام الحالي، للسيطرة على ما تبقى من مدن محافظة الأنبار، بحسب مصادر عسكرية.