قيادي بـ"الحشد الشعبي": نحن مخلصون لـقاسم سليماني

قيادي بـ"الحشد الشعبي": نحن مخلصون لـقاسم سليماني

14 أكتوبر 2016
قادة "الحشد" يحابون جنرالات الحرس الثوري (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرجل الثالث بمليشيات "الحشد" في العراق وزعيم "مليشيا الخراساني"، التي تقاتل في العراق وسورية، حامد الجزائري، أن "الحشد الشعبي" يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وينفّذ أوامره بالدرجة الأولى قبل أوامر الحكومة العراقية، واصفا سليماني بأنه رجل غير عادي. ويأتي ذلك في أول تصريح علني حول تبعية تلك المليشيات لإيران.


وفي هذا السياق، اعتبر مراقبون للشأن العراقي أن قيادات "الحشد" في العراق لم تعد تخفي انتماءها وولاءها لإيران ولنظام الولي الفقيه، طمعاً بمزيد من الدعم المالي والعسكري.

ونقلت وكالة "ميزان" الإيرانية عن الجزائري خلال مقابلة له على هامش تواجده في إيران قوله إنّ "قادة الحشد الشعبي ترعرعوا وتربوا في إيران، وأغلب قيادات الحشد الشعبي هم من العراقيين الذين شاركوا في القتال إلى جانب الحرس الثوري الإيراني ضد نظام صدام حسين".

واعتبر الجزائري أنه "طالما أن هناك أتباع للولي الفقيه خامنئي في العراق وسورية، فإنه يحق لإيران وللحرس الثوري التدخل العسكري".

وأضاف: "نعتبر تضحياتنا هي دفاعاً عن إيران، وأن دماء العراقيين التي سالت وسفكت خلال هذه الحرب، لم تخرج عن كونها تمثل أيضا دفاعاً عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وحول تواجد سليماني إلى جانب قوات الجيش العراقي في المعارك، قال الجزائري: "هذا الرجل شخص غير عادي"، مضيفاً: "نحن كحشد شعبي مخلصون للجنرال قاسم سليماني، لأنه لا يوجد أي شخص يمتلك جرأته وشجاعته، لهذا سلّمه حيدر العبادي جميع الملفات العسكرية والأمنية وقيادة العمليات العسكرية، وباتت مكانة سليماني توازي مكانة العبادي بالحكم في العراق".

يشار إلى أن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، كان قد نفى في أكثر من مناسبة وجود دور عسكري قيادي لسليماني ولبقية جنرالات الحرس الثوري في العراق، واصفاً تواجدهم في البلاد بصفة مستشارين عسكريين، مؤكداً كذلك عدم وجود قوات أجنبية تقاتل إلى جانب القوات العراقية.

ولم يفوّت الجزائري الفرصة للهجوم على دول الخليج، فقال: "لم تدعم هذه الدول العراق بطلقة واحدة، عندما ظهر تنظيم داعش في العراق"، زاعماً أنّ لديه "معلومات تفيد بأن أبو بكر البغدادي يتردد بين الموصل وتركيا".

ويعتبر قادة الحرس الثوري الإيراني أن معركة الموصل في العراق لا يمكن فصلها عن معركة حلب بسورية، وأن هذه المعارك هي معارك إيران بالعراق وسورية ولا يحق لتركيا أو الدول العربية التدخل.

في المقابل، اعتبر مقرّبون من قيادة التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر تصريحات الجزائري بأنها "تمثل إساءة للعراق وللعراقيين ولتضحيات الجيش العراقي والحشد الشعبي".

وعلّق القيادي بالتيار الصدري، حسين البصري، على حديث الجزائري بالقول إنه "صادق في ما يقول عن نفسه، فهو ابن إيران المدلل كما غيره، لكنه كاذب في شموله جميع الفصائل المسلحة الشيعية، فهناك منها من يفتخر بعروبته وانتمائه لمرجعية النجف لا مرجعية خامنئي وقم"، وفقا لقوله.

واعتبر في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تصريحات الجزائري، ومن قبله قيادات أخرى، "تأتي في سياق التنافس على نيل رضى خامنئي، من خلال إرسال أكبر قدر ممكن من الشبان إلى سورية أو الكيل بالمديح له".