قائد القوات الجوية المصرية: نمتلك طائرات إلكترونية بقدرات محدودة

قائد القوات الجوية المصرية: نمتلك طائرات إلكترونية بقدرات محدودة

13 أكتوبر 2016
لم ينف الجيش المصري مراقبة طائرات إسرائيلية للحدود (Getty)
+ الخط -
أكد قائد القوات الجوية المصرية، الفريق يونس المصري، ما نشره "العربي الجديد"، في وقت سابق، حول عدم امتلاك مصر طائرات من دون طيار مصريّة قادرة على توجيه ضربات صاروخية لمسلحي "ولاية سيناء"، التابع لما يسمى "الدولة اﻹسلامية" (داعش)، في محافظة شمال سيناء.


وقال المصري، خلال مؤتمر بمناسبة عيد القوات الجوية، إن القوات المسلحة تمتلك طائرات بدون طيار، يتم استخدامها بشكل يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها.


وأضاف، أن هناك استخداماً للطائرات بدون طيار على الحدود المصرية، وذلك لقدرتها على العمل في تلك البيئة، مما يسمح بالوصول للمعلومة بأقل قدر من الخسائر.


حديث قائد القوات الجوية المصرية يؤكد، أن الطائرات من دون طيار، التي تمتلكها مصر، يقتصر دورها فقط على عمليات استطلاعٍ وجمع معلومات حول تحركات وتمركزات العناصر المسلحة في سيناء.


ولم يذكر، خلال تصريحاته التي جاءت مقتضبة في هذه الجزئية، قدرة هذا النوع من الطائرات التي تمتلكها مصر على توجيه ضربات صاروخية ﻷهداف محددة، كما لم يذكر شيئاً عن استخدامها في العمليات بسيناء.


وسادت حالة من الجدل الشديد، على مدار العامين الماضيين، حول توجيه طائرات من دون طيار "مجهولة" ضربات صاروخية ﻷهداف يعتقد أنها تابعة لمسلحين وأهداف مدنية في سيناء، وهى معروفة وسط أهالي سيناء بـ"الزنّانة".


وكشف "العربي الجديد"، من خلال مصادر عسكرية مصرية خاصة، في أبريل الماضي، عن "عدم امتلاك مصر طائرات من دون طيار، قادرة على المشاركة في العمليات العسكرية".


وقالت المصادر العسكرية حينها، إن "مصر تمتلك طائرات من دون طيار استطلاعية فقط، تشارك في عمليات مسح سواء في سيناء أو غيرها، من دون امتلاك القدرة على حمل صواريخ".



وشرحت أن "هذا النوع من الطائرات الاستطلاعية لدى مصر، أميركي وصيني الصنع، وتُستخدم لأهداف استطلاعية ومسحية فقط، نظراً لرفض تلك الدول وغيرها، تزويد مصر بطائرات، من دون طيار، حربية".


وعن الحديث حول قصف طائرات من دون طيار لأهداف في سيناء منذ أشهر عدة، تفيد روايات محلية، أن "الطائرات المصريّة لا يمكنها حمل أسلحة، لأنها غير مجهّزة لذلك إطلاقاً، والطائرات الحربية من هذا النوع متطورة للغاية".


مع العلم أن الجيش المصري لم يعلن، لا حالياً ولا في السابق، مشاركة طائرات من دون طيار، سواء حربية أو استطلاعية، في العمليات بسيناء بأي صورة.


كما لم ينفِ الجيش، أيضاً، ما تنشره وسائل إعلامية عربية، حول مراقبة طائرات من دون طيار إسرائيلية للحدود، وتحركات العناصر المسلحة في سيناء، إلا في مرة واحدة في عام 2013.


وفي أغسطس/ آب 2013، رد المتحدث العسكري المصري آنذاك، العقيد أحمد علي، على توجيه إسرائيل ضربة بهذه الطائرات على مسلحين بسيناء، قائلاً إن "الأمر عارٍ تماماً عن الصحة".


وكشف الفريق يونس المصري، عن بعض تفاصيل ضرب العناصر المتطرفة في ليبيا العام الماضي، عقب إعدام "داعش" لمصريين على ساحل البحر المتوسط، قائلاً: "ضربنا 13 هدفاً في ضربة جوية مركّزة على التنظيمات الإرهابية، بدقة شديدة وبنتائج عالية، ولولا المعلومات الصحيحة، لكانت الخسائر كبيرة في صفوف المدنين، لكننا ضربنا الأهداف الإرهابية بكل دقة، وهذه رسالة لكل من يفكر أن يهدد المصريين أو الأمن القومي المصري".


ولفت إلى أن القوات الجوية تحارب في 3 اتجاهات استراتيجية، وهي الحدود الجنوبية والغربية ومكافحة النشاط الإرهابي ببعض المناطق المحدودة بشمال سيناء.

ونوّه قائد القوات الجوية إلى أن انضمام حاملتي الطائرات الفرنسية ميسترال "جمال عبد الناصر"، و"أنور السادات" إلى القوات المسلحة؛ هي إضافة جديدة تستطيع من خلالها القيام بأعمال قتالية على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، لما تتميز به الحاملتان من إمكانيات.