الدفاع العراقية تعلن اكتمال جميع استعدادات معركة الموصل

الدفاع العراقية تعلن اكتمال جميع استعدادات معركة الموصل

13 أكتوبر 2016
"الحشد" تؤكد أن مقاتليها وصلوا أطراف الموصل(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
مع اقتراب العد التنازلي لإطلاق معركة الموصل المرتقبة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية إكمال القوات العراقيّة جميع استعداداتها الميدانية وتحشيداتها للمعركة، وأنّها تنتظر أن تحين "ساعة الصفر" لبدء المعركة.

وذكرت وزارة الدفاع العراقيّة، في بيان صحافي، أنّ "رئيس أركان الجيش، الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، بحث مع رئيس أركان الجيش للعمليات والميرة، وقادة الفرق العسكرية والصنوف، خطط معركة تحرير الموصل"، مبينة أنّه "ناقش جميع الخطط، ومنها خطط الإسناد الناري وكافة المتطلبات الإدارية".

وأكد الغانمي أنّ "القطعات المشاركة في المعركة أكملت جميع متطلباتها العسكرية في مناطق التحشيد، وأنّها بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة لبدء عملية تحرير الموصل".

وأشارت الوزارة إلى أنّ "الغانمي بحث، أيضا، مع رئيس أركان وزارة البشمركة دور قوات البشمركة في دعم الجيش العراقي خلال المعركة".

إلى ذلك، أعلنت قيادات في مليشيات "الحشد الشعبي" عن إرسال مقاتليها للمشاركة في معركة الموصل المرتقبة، رغم الدعوات التي أطلقتها جهات سياسية ومنظمات دولية لإبعادها بسبب تورطها في ارتكاب انتهاكات ضد العراقيين.

وذكرت عدة مليشيات عراقية، أبرزها مليشيات "بدر" و"حزب الله" و"سيد الشهداء" و"العصائب" إرسال قواتها التي تقدر بحوالي 6 آلاف عنصر إلى المحور الجنوبي لمدينة الموصل، مجهَّزين بأسلحة حديثة تسلمتها من حكومة العبادي.


وأكدت بيانات أصدرتها مليشيات أن مشاركة قواتها في المعركة باتت أمراً محسوماً، مشددة على وجود موافقة خطية من رئيس الوزراء، حيدر العبادي.

ونقلت الصفحات الرسمية التابعة للمليشيا "مغادرة عناصرها، فجر أمس الأربعاء، مواقعهم في بغداد وديالى وبابل، متجهين إلى أطراف مدينة الموصل، عبر طريق كركوك، بالتزامن مع تحرك قوات الجيش الحكومي نحو الموصل"، لافتة إلى أن "طلائع القوات التابعة للحشد الشعبي وصلت بالفعل إلى قضاء شيخان، جنوبي الموصل، وتمركزت هناك إلى جانب قوات الجيش الحكومي".

في المقابل، نفت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان مجيء قوات "الحشد الشعبي" إلى قضاء شيخان، بهدف المشاركة في معركة الموصل، مؤكدة وصول قوات تابعة للجيش العراقي فقط.

وقال مسؤول إعلام وزارة البشمركة، العميد هلكورد حكمت، لـ"العربي الجديد"، إن القوات التي دخلت إلى قضاء شيخان ومخمور والكوير تابعة للجيش العراقي، مؤكداً أن "الأخبار التي نشرت من قبل بعض وسائل الإعلام بالادعاء أن هذه القوات تابعة للحشد الشعبي عارية عن الصحة"، موضحا أن "عددا من أفواج قوات الجيش العراقي قدمت إلى تخوم مدينة الموصل مع تسارع إجراءات انطلاق معركة استعادة الموصل".

وكشفت مصادر عسكرية في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أن المحاور التي ستنطلق منها العمليات العسكرية تشهد حركة كثيفة للقوات العسكرية العراقية.

 



من جهتها، أعلنت قيادة قوات الشرطة الاتحادية "وصول طلائع ألويتها المدرعة وقوات النخبة إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل".


وقال قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قطعات اللواء 17 أنهت عمليات تمشيط منطقة مطيبيجة غربي سامراء وتطهيرها من الألغام والمفخخات وأوكار الخلايا النائمة"، مضيفا أنّ طائرات الاتحادية المسيّرة حددت أهدافا متحركة لـ"داعش" في حمرين ومكحول وشمال الثرثار، وقصفتها القطعات بالمدفعية الثقيلة وصواريخ كراد.

في غضون ذلك، قصف طيران التحالف الدولي مقرّا لـ"داعش"، شرق الموصل، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفه.

 

وقال مصدر محلي في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف شنّ اليوم غارة على معمل سمنت بمنطقة كوكجلي شرق الموصل، والذي يضم مقرا للتنظيم"، مبينا أنّ "القصف أوقع نحو 22 قتيلا من عناصره وأكثر من 10 مصابين".  

وكان الجيش الأميركي قد أكمل، أمس، نصب جسر عائم على نهر دجلة شرق الموصل، سيسهم في تسهيل انتقال القوات بسرعة كبيرة، بعد تفجير "داعش" الجسر السابق على نهر دجلة لإعاقة تقدم القوات. 

وأتت خطوة الجيش الأميركي بعد أيام من نصب جسرين مماثلين، الأول يربط مدينة مخمور، جنوب شرقي الموصل، بناحية القيارة، جنوبها، والثاني فوق نهر الزاب في ناحية الكوير التابعة لقضاء مخمور، ويربط الناحية بقضاء الحمدانية جنوب نينوى، وكلها تستخدم لتنقل القوات المهاجمة، وجرت تحت إشراف أميركي.



المساهمون