نزوح المئات بعد قصف النظام مخيمات حدودية شمال اللاذقية

نزوح المئات بعد قصف النظام مخيمات حدودية شمال اللاذقية

30 يناير 2016
قصف عنيف لقوات النظام شمال اللاذقية (الأناضول)
+ الخط -

شهدت مخيمات النازحين قرب الحدود السورية التركية، اليوم السبت، موجة نزوح كبيرة إثر حملة قصف عنيفة شنتها قوات النظام، في وقت نفّذ فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عمليتي تسلل إلى مواقع لقوات كردية قرب بلدة عين عيسى شماليّ الرقة.


وأوضح الناشط الإعلامي، سليم العمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام المتمركزة في جبل التركمان شمالي اللاذقية، قصفت بعشرات القذائف الصاروخية، صباح اليوم، مخيمات أوبين للنازحين القريبة من الحدود السورية التركية، ما أسفر عن إصابة نحو عشرين مدنياً، أسعفوا إلى المشافي الميدانية، واحتراق عشرات الخيم".

وبحسب العمر، فإنّ "قصف النظام المكثّف دفع مئات من قاطني مخيمات أوبين، غالبيتهم نساء وأطفال، إلى النزوح باتجاه الأراضي التركية القريبة عن طريق معبري الخربة واليمضية، الأمر الذي دفع السلطات التركية للسماح بدخول أكثر من ألف عائلة بالتنسيق مع مجلس محافظة اللاذقية، وإرسال سيارات من الجانب التركي لنقل هؤلاء إلى أراضيها، بالتزامن مع إفراغ مخيمي البشيرية بالكامل، ومخيم فلوكة الحرية الخاص بعائلات الشهداء".

وفي سياق متصل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بـ"استمرار الاشتباكات العنيفة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس، ومشاركة جنود روس من جهة، وفصائل تابعة للمعارضة المسلّحة من جهة أخرى، على عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم قوات النظام على محوري باشورة والعالية".

وكانت قوات النظام قد سيطرت في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، على بلدة ربيعة مركز جبل التركمان، بعد نحو أسبوعين من سيطرتها على بلدة سلمى مركز جبل الأكراد، على خلفية حملة عسكرية شرسة استمرت 93 يوماً شهدت فيها المنطقة حضوراً روسياً بريّاً وجوياً.

من جهةٍ أخرى، ذكرت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، أنّ 11 عنصراً للأخير تسللوا، قبيل فجر اليوم، إلى قرية العبد جمعة شرقي بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، حيث هاجموا وحدات حماية الشعب الكردية، ما أسفر عن مقتل 13 من عناصر الأخيرة، بينما قُتل اثنان من عناصر التنظيم وانسحب الباقون بعد اشتباكات لم تتجاوز مدتها ساعة ونصف.

وجاء ذلك، وفق الوكالة، بعد عملية تسلل ليلي أخرى غرب عين عيسى، استطاع عناصر التنظيم خلالها السيطرة على قرية وعدة تلال محيطة بها عقب مباغتة الوحدات الكردية التي انسحبت من مواقعها دون مقاومة تذكر.