قيادي في "طالبان" يرفض زعامة الملا أختر منصور للحركة

قيادي في "طالبان" يرفض زعامة الملا أختر منصور للحركة

07 سبتمبر 2015
قياديون في "طالبان" رفضوا تعيين الملا أختر منصور(الفرنسية)
+ الخط -

أعلن القيادي البارز في حركة "طالبان أفغانستان"، وهو القائد العسكري السابق للحركة، الملا منصور دادالله، البراءة من زعيم الحركة الحالي، الملا أختر منصور. وادعى أنه يرفض زعامة أختر منصور، وفق فتاوى العلماء وطبق أسس الشريعة الإسلامية.

وفي كلمة مصورة بُثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية، أكد المنصور دادالله، أن حركة "طالبان أفغانستان"، اختُطفت بيد بعض المغرضين، ومنهم زعيم الحركة الحالي، الملا أختر محمد منصور. وقد تمّ انتخاب منصور خليفة الملا عمر، الزعيم الراحل للحركة، وفق طموحات الاستخبارات الأجنبية، وبدعم مباشر منها، كما يدعي دادالله.

وشدد القائد العسكري السابق للحركة، الذي تولى قيادة الشق العسكري لحركة "طالبان"، بعد قتل أخيه الملا دادلله، بيد القوات الأفغانية، في أغسطس/آب من عام 2012، ولكنه أزيح من المنصب بسبب الخلافات مع منصور، على أنه وعدد كبير من قيادات الحركة يعلنون البراءة عن زعامة الملا أختر منصور، الزعيم الحالي لحركة طالبان، الذي أخفى نبأ وفاة الملا عمر، لمدة سنتين لأجل مصالحه الشخصية، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً: الجيش الأفغاني يشنّ حملة ضد مسلحي "طالبان"

كذلك لفت الرجل إلى أن زعيم الحركة، الملا أختر منصور، أرسل بعض فصائل الحركة إلى إقليم زابل، حيث تتمركز فيه الفصائل التابعة، لأجل القتال معهم، ولكن بعد أن تبينت لهم الحقيقة رجعوا من حيث جاؤوا.

ودعا دادلله جميع قيادات الحركة، وعناصرها إلى الانضمام معه بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة، التي رسمها مؤسس الحركة، الزعيم الراحل الملاعمر. كما ادعى دادلله أن خصمه يرفض توكيل العلماء لحل الخلافات بشأن تعيين خليفة الملاعمر.

إلى ذلك، تابع القيادي أنه حاول قدر الإمكان إيجاد حلول لكافة الخلافات، إلا أن زعيم الحركة لن يقبل ذلك، وبالتالي هو دعا أنصاره إلى الدفاع عن أنفسهم، إذا ما تعرضوا لأي هجوم من قبل خصومه.

في تلك الأثناء، تقول التقارير الواردة من مديرية خاك أفغان بإقليم زابل، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين خلال الأيام الماضية، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من عشرين شخصاً منهما.

وكان قياديون مهمون في حركة "طالبان" قد رفضوا تعيين الملا أختر منصور، زعيماً جديداً للحركة، وخليفة الملا عمر، بعد الإعلان عن وفاته. ومن بين القيادات، التي ترفض زعامة أختر منصور، نجل الملا عمر، الملا يعقوب، وأخوه الملا عبد المنان، والقائد العسكري السابق الملا دادلله منصور. وقد باءت كل محاولات تفادي الخلافات بالفشل، بعد أن رفض الزعيم الحالي للحركة مناقشة قضية الخلافة، وفق ادعاء الملا منان نياز القيادي في الحركة.

المساهمون