هادي يصل عدن بعد ستة أشهر في الخارج

هادي يصل عدن بعد ستة أشهر في الخارج

عدن

العربي الجديد

العربي الجديد
صنعاء

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
22 سبتمبر 2015
+ الخط -

وصل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، بعد قرابة ستة أشهر ‏من مغادرته المدينة إلى السعودية، بالتزامن مع انطلاق عمليات التحالف العربي، ضد الحوثيين والموالين للرئيس ‏المخلوع.

ويعقد الرئيس اليمني لقاء مساء اليوم في مقر إقامته في عدن، بطاقم الحكومة اليمنية، لمناقشة الملفات المطروحة أمام قيادة الشرعية لتنفيذها.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس هادي أول خطاب له من عدن مساء اليوم أو يوم غد وفقاً لمصادر خاصة لـ"العربي الجديد".

خطاب هادي سيتناول المعطيات العسكرية والميدانية، وكذلك الخطوات المستقبلية، من عمر إسقاط الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر محلية وأخرى رسمية بأن هادي حلّ في مطار عدن الدولي، برفقة المستشار السياسي للرئاسة ياسين مكاوي، فضلاً عن وزير الصحة ناصر باعوم، ووزير النفط سيف محسن، ووزير الرياضة نايف البكري، ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي، فضلاً عن نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله باوزير، والقيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة.

وتمثل عودة هادي إلى عدن تحولاً نوعياً في مسار الأزمة السياسية والحرب المشتعلة في البلاد، منذ أشهر، كما يمثل انتصاراً لدول التحالف العربي التي أطلقت في مارس/آذار الماضي حملة عسكرية ضد المليشيات الانقلابية بعد أن لحقت بالحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن. 


وجاءت عودة الرئيس اليمني مع اقتراب إتمام عمليات التحالف شهرها السادس، وبعد نحو أسبوع من عودة نائبه، رئيس الحكومة، خالد بحاح، وهو ما يعني أن الحكومة والسلطة الشرعية اللتين أقامتا في العاصمة السعودية الرياض منذ أشهر نجحتا أخيراً بكسر مساعي الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إلى قطع طريق عودتها بكل إمكاناتهم، غير أن رهانهم خسر، خصوصاً بعد أن هزموا في عدن والعديد من المحافظات الجنوبية.

من زاوية أخرى، تمثل عودة الرئيس هادي انتصاراً لدول التحالف العربي التي أطلقت في 26 مارس/آذار الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، بدأت بـ"عاصفة الحزم" التي استمرت 27 يوماً، وتواصلت بمسمى "إعادة الأمل" بوتيرة كانت تشتد بين الحين والآخر، وفقاً للتطورات الميدانية والسياسية التي شهدت العديد من المنعطفات الفترة الماضية. وكانت عودة الحكومة أحد أبرز أهداف عمليات التحالف، وبعودتها إلى البلاد يكون التحالف حقق جزءاً مهماً من أهدافه.

وعمل الحوثيون والموالون للمخلوع، على الصمود في عدن، في الأشهر الأولى للحرب، وخاضوا حرباً مدمرة في العديد من أحيائها، وبحسب مراقبين، فقد كانت أحد أبرز أسباب تمسكهم بالمدينة، الحيلولة دون عودة الرئيس وحكومته إليها، بعد أن أعلنوا أكثر من مرة نيتهم العودة إلى عدن.

من جانب آخر، تحمل عودة الحكومة عدة دلالات سياسية وتطوراً مهماً على صعيد الأزمة في البلاد، غير أنها من ناحية المهام الرئاسية لا تزال تواجه صعوبات، بسبب آثار الحرب واستمرار سيطرة المليشيات على صنعاء ومدن أخرى. وفي هذا الصدد، تحدثت أنباء عن أن الرئيس هادي لن يستمر في عدن كثيراً، وقد يغادرها من جديد إلى السعودية أو أميركا.

وعلى صعيد الأزمة في البلاد العمليات العسكرية، فإن عودة الرئيس إلى عدن، مؤشر على تحولات قادمة، فمن ناحية، يمكن أن تعطي دافعاً ودعماً معنوياً للقوى المؤيدة للشرعية من أجل مواصلة تحرير بقية المدن وتخفيف الضغوط السياسية، وفي الوقت ذاته، يمكن أن تمثل العودة خطوة في طريق إحياء المسار السياسي، خصوصاً مع اقتراب إتمام عمليات التحالف نصف عام على انطلاقها، فضلاً عن الضغوط الدولية المتزايدة التي تدفع إلى حل سياسي، ومع استمرار التقلبات السياسية والتطورات الميدانية، يبقى الوضع مفتوحاً على كافة الاحتمالات.

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة
موانئ ماليزيا/Getty

اقتصاد

تتسع رقعة حرب الملاحة البحرية ضد السفن الإسرائيلية وغيرها التي تبحر نحو دولة الاحتلال، ولكن هذه المرة ليس في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات مكثفة من قبل الحوثيين.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.

المساهمون