مصر: الاستخبارات الحربية تُفشِل دمج جبهة شفيق بقائمة السلطة

مصر: الاستخبارات الحربية تُفشِل دمج جبهة شفيق بقائمة السلطة

03 سبتمبر 2015
ناقش الاجتماع عدداً من أسماء الشخصيات العامة(دانيال بيريهولاك/Getty)
+ الخط -
كشف رئيس حزب مدني وشخصية سياسية مصرية بارزة لـ"العربي الجديد"، عن اجتماع تمّ، مساء الثلاثاء، بين قيادي بارز في "المخابرات الحربية" وعدد من الشخصيات العامة والسياسية المتصدّرة لتشكيل قائمة انتخابية موحّدة لخوض معركة مجلس النواب المقبل، المقرّر انطلاق أولى جولاتها في 17 أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل.

وأوضح المصدر أنّه تم خلال الجلسة استبعاد كافة مرشحي ما يُعرف بتحالف "الجبهة المصرية"، الذي يقوده حزب "الحركة الوطنية" برئاسة الفريق أحمد شفيق، المقيم في الإمارات، من طرف قائمة "في حب مصر"، المعروفة بقائمة "الدولة" والتي تدعمها أجهزة أمنية.

وأشار المصدر إلى أنّ مسؤولي جهاز الاستخبارات أبدوا تحفّظهم على مقترحات "الجبهة المصرية" للمرشحين، إذ استبعد المسؤولون الأمنيون كلاً من نائب رئيس "الحركة الوطنية"، يحيى قدري، ووزير التربية والتعليم الأسبق، أحمد زكي بدر. كما تمّ استبعاد محافظ حلوان الأسبق، رئيس حزب "مصر بلدي"، قدري أبو حسين، إضافة إلى عدد كبير من الأسماء، ما دفع بأحزاب تحالف "الجبهة" إلى تأكيدهم الانسحاب من التحالف.

ويعلّق أحد نواب شفيق في الحزب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "عملية دمج الجبهة بقائمة في حب مصر، التي يشرف عليها اللواء السابق في جهاز المخابرات العامة، سامح سيف اليزل، فشلت". ويكشف المصدر الحزبي أنّ "الاجتماع ناقش عدداً من أسماء الشخصيات العامة التي تم طرحها للتعيين بقرار من رئيس الجمهورية عقب انتهاء العملية الانتخابية، إذ ينصّ الدستور على تعيين الرئيس لما لا يزيد عن 5 في المائة من النواب في البرلمان البالغ عدده 568 نائباً، وهي نسبة تبلغ ضعف العدد الذي كان يسمح به الدستور السابق، والذي كان يعطي لرئيس الجمهورية الحق في تعيين 10 نواب فقط، بما يعادل 2.5 في المائة".

اقرأ أيضاً: صراعات الأحزاب المصرية برعاية الأجهزة الأمنية

ويقول المصدر إن "المجتمعين ناقشوا عدداً من الأسماء المرشحة من جهات أمنية مختلفة، ومن بين هذه الأسماء أساتذة جامعات وشخصيات عامة، ورموز نسائية محسوبة على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، إضافة إلى مساعد لرئيس الوزراء ونائب معيّن في لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب السابق".

فيما حاول منظّمو قائمة "في حب مصر"، شقّ صف قائمة "الجبهة الوطنية" باختيار اسم قدري أبو حسين فقط من بين الأسماء المقدّمة من "الجبهة" في اجتماع تلا الاجتماع الذي أشار إليه المصدر السياسي، قابله أمناء المحافظات في حزب "مصر بلدي"، الذي يترأسه أبو حسين، بأنّه "في حال قبوله لهذا المخطط، فعليه أن يعتبر أنه سيكون ممثلاً لنفسه فقط ولن يكون ممثلاً للجبهة ككل".

ويأتي ذلك في وقتٍ يواصل فيه عدد من رجال الأعمال حشد دعمهم المالي للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل لحماية مصالحهم الاقتصادية، إذ أشار مصدر في حزب "المحافظين" إلى أنّ رئيس الحزب، أكمل قرطام، رصد 130 مليون جنيه (ما يعادل 16.6 مليون دولار)، لدعم 45 مرشحاً في الانتخابات المقبلة. في وقت أعلن فيه قرطام، مالك صحيفة "التحرير"، إغلاق الصحيفة وتشريد الصحافيين العاملين فيها، بدعوى تحقيقها خسائر مالية. في حين رصد أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني، أحمد عزّ، نحو 200 مليون جنيه (ما يعادل 25.5 مليون دولار)، لدعم 100 مرشح من قيادات الحزب الوطني المنحلّ السابقين.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات المصرية قد أعلنت عن فتح باب الترشح في 1 سبتمبر/ أيلول الحالي، على أن يستمر لمدة 12 يوماً. وتبدأ الجولة الأولى من الانتخابات في 14 محافظة، يومي 17 و18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بالنسبة للمنتمين إلى دوائر تلك المرحلة في الخارج، فيما تبدأ المرحلة الثانية من الانتخابات داخل الجمهورية، والتي تشمل 13 محافظة، يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

اقرأ أيضاً: البرلمان المصري المقبل.. أسئلة ومخاوف

المساهمون