بنكيران: المال الحرام خطر على الانتخابات وعهد التحكم ولّى

بنكيران: المال الحرام خطر على الانتخابات وعهد التحكم ولّى

06 اغسطس 2015
بنكيران برفقة وزير الداخلية (الأناضول)
+ الخط -

أكّد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أنّ "عهد التحكم السياسي في البلاد، قد ولّى إلى ‏غير رجعة"، مبرزاً أن المملكة تسير بخطى حثيثة ولكنها ثابتة نحو ترسيخ الديمقراطية، في ‏اتجاه معاكس لسياسة التحكم، وذلك بفضل دعم الملك محمد السادس لهذا المسار الجديد".‏

بنكيران، وضمن ندوة صحفية، خصصت لتقديم مرشحي حزب العدالة ‏والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية والجهوية، قال إنه لا خيار أمام المغاربة سوى الديمقراطية، متمثلة في ‏الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.‏


وبعد أن أبرز رئيس الحكومة أن حزبه "يعول على الله أولا، وعلى مناضليه ثانياً في ‏الانتخابات المحلية المقبلة"، شدّد على أن "هذه الاستحقاقات التي ستشهدها المملكة تعتبر نقطة ‏نهاية لسياسة التحكم، لتنخرط البلاد بذلك في مسار تحولات سياسية حقيقية يستفيد منها ‏المواطنون".‏

وتوقّف بنكيران عند مسألة إشراف رئيس الحكومة على الانتخابات، بخلاف ما كان معمولاً ‏به في السابق، عندما كانت الانتخابات تشرف عليها وزارة الداخلية. واعتبر في هذا الصدد، أنّ ‏إشراف رئاسة الحكومة على الانتخابات "ثورة نحو الديمقراطية، وخطوة جبارة لا يمكن ‏التراجع عنها".‏

واستطرد بنكيران بالقول إن "تحكم وزارة الداخلية وحدها في الانتخابات لم يعد العمل جارياً ‏به في مغرب اليوم، بفضل الإصلاحات الدستورية، باعتبار أن رئيس الحكومة هو المسؤول ‏السياسي عن الانتخابات، بينما أضحى وزير الداخلية المسؤول التقني عن هذه الاستحقاقات ‏الانتخابية".‏

وطمأن رئيس الحكومة المعارضةَ التي شككت في شفافية ونزاهة الانتخابات البلدية المقبلة، ‏مؤكدا أن لقاء جمع وزير الداخلية بولاة ومحافظي الأقاليم، وضباط سامين، تم خلاله التشديد ‏على ضرورة تكثيف الجهود لضمان تطبيق القانون في الانتخابات، حتى تمر في أحسن ‏الأجواء.‏

وحاول بنكيران التخفيف من الضغط النفسي الملقى على عاتق أنصار حزبه الذي يقود ‏الحكومة، فأشار إلى أنه "حتى لو انهزم الحزب في انتخابات ديمقراطية، فسيكون ذلك مبعث ‏سرور له، لأن حزبه خسر والوطن فاز"، لافتاً إلى أن "الأحزاب التي وصفها بالجادة، تعتبر ‏أمل المغرب مستقبلاً".‏

ولم يفت بنكيران إبداء تخوفه من اقتحام ما سماه "المال الحرام" في الانتخابات المقبلة، ‏ويقصد الأموال التي يمنحها المرشحون لشراء أصوات الناخبين، معتبراً أن "المال الحرام ‏المستخدم أثناء الانتخابات، يمثل خطراً كبيراً يحدق بسلامة الديمقراطية في البلاد"، وفق ‏تعبيره.‏

اقرأ أيضاً بنكيران: حكومتي وحزبي ليسا إسلاميَّين

المساهمون