عشرات القتلى بمجازر جديدة للنظام في غوطة دمشق الشرقية

عشرات القتلى بمجازر جديدة للنظام في غوطة دمشق الشرقية

30 اغسطس 2015
حصيلة القتلى غير معروفة حتى الساعة (الأناضول)
+ الخط -

شن طيران النظام السوري غارات عنيفة على كل من دوما، وسقبا، وحمورية، وكفربطنا، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية عصر اليوم، الأحد، أدت لمقتل وجرح عشرات المدنيين.

وقال الناشط الإعلامي، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء، في إثر غارات لطيران النظام استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سقبا".

وأضاف الشامي، وهو متواجد في سقبا، أن "حصيلة القتلى غير معروفة حتى الساعة في ظل الحالة الصعبة للغاية التي تعم المدينة بعد أربع غارات دامية، لكن المشافي مليئة بالقتلى والجرحى، والدفاع المدني مع السكان المحليين ما زالوا يقومون بعمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسحب الجثث من أماكن القصف".

كما بث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة للحظات الأولى التي تلت القصف في سقبا، حيث أظهرت حالة الذعر بين الأهالي، فيما كانوا يهرولون بين الغبار الذي خلفه القصف، ضمن محاولاتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتوضح الصور أن بين القتلى والجرحى أطفالاً ونساء، كان ينقلهم المسعفون إلى سيارات لإسعاف الناجين منهم، بينما تتعالى صرخات الذعر للموجودين في المكان، الذي تم تدميره عن بكرة أبيه.

وغير بعيد عن سقبا، شهدت مدينة دوما بالتزامن حالة هلع مماثلة، حيث تعرضت لغارات "بصاروخين فراغيين إضافة إلى أربع هجمات جوية تحوي قنابل عنقودية، خلفت أكثرَ من عشرة قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى، وهي الحصيلة الأولية للضحايا" بحسب ناشطين.

وكانت مصادر من المدينة قد أكدت، لـ"العربي الجديد"، أن "طائرات النظام الحربية أطلقت ثلاثة صواريخ موجهة وشديدة الانفجار، مستهدفة الأسواق ومناطق سكنية بدوما"، في حين ذكر "المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية" بعد ظهر اليوم، أن "عشرات الجرحى يتوافدون الآن إلى النقاط الطبية، ومنهم حالتهم خطرة، فيما استُشهد مَنِ استُشهد بعد القصف العنيف الذي استهدف دوما".

كما توضح الصور والمشاهد الأولية، التي بثها ناشطون على الإنترنت للهجمات الدامية هذا اليوم، كيف أن أبنية بأكملها سويت بالأرض، فيما أصابت أضرار بالغة عدداً كبيراً من المنازل السكنية والمحال التجارية، التي أقفلت أساساً منذ أيام، حيث تشهد المدينة موجة قصف شرسة وغير مسبوقة منذ الثاني عشر من الشهر الحالي، وقتل يومها عشرون شخصاً بهجماتٍ جوية.

ويشن النظام السوري، منذ ثلاثة أسابيع، حملة قصف هي الأكثر دموية من نوعها على غوطة دمشق الشرقية، منذ بداية الثورة السورية، مما أدى لسقوط مئات القتلى من المدنيين.

وكان المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، قد أكد قبل أيام، أن "أربعمائة وعشرين قتيلاً، جلّهم من المدنيين، بينهم 83 طفلاً و20 امرأة، وأكثر من ألف جريح هم ضحايا حملة القصف المدفعي والصاروخي والجوي العنيف، الذي يستهدف الغوطة منذ أسبوعين".

ولفت المكتب، في بيان له، إلى أن "هناك آلاف العائلات نزحت ضمن مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، التي يقطنها أكثر من 500 ألف إنسان"، مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي "الحصيلة الأولية التي استطاع المكتب توثيقها حتى صباح الرابع والعشرين من الشهر الحالي".

وسقط في دوما وحدها، يوم السادس ‏عشر من الشهر الحالي، مائة وخمسة قتلى، بعد قصف طيران النظام الحربي لسوق المدينة الشعبي، كما قتل بعد ذلك ‏‏بستة أيام نحو خمسين مدنياً في نفس المدينة، بغارات استهدفت أبنية سكنية، منا أدى ‏لمقتل أسرٍ بكاملها.

اقرأ أيضاً: قوات النظام تقصف الرستن بغازات سامة و"داعش" يفجر بـ"الزهراء"

The website encountered an unexpected error. Please try again later.