هادي يلتقي الملك سلمان بالمغرب ومشاورات حول الحسم الميداني

هادي يلتقي الملك سلمان بالمغرب ومشاورات حول الحسم الميداني

28 اغسطس 2015
المشاورات حول الحسم الميداني (Getty)
+ الخط -

عقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لقاءً مغلقاً مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة طنجة ‏المغربية، بعد ساعات من وصوله إلى المغرب قادماً من السعودية، في جولة خارجية بدأها من المغرب ومن المقرر أن يتجه ‏منها إلى السودان. ‏


وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن جلسة مباحثات مغلقة بين هادي وسلمان "تناولت مختلف القضايا العربية والدولية، ‏وفي مقدمتها المتصلة بالشأن اليمني والتطورات التي تشهدها مختلف المدن والمحافظات اليمنية".‏

وأشار الموقع إلى أنه "جرى خلال المباحثات مناقشة المستجدات على الساحة اليمنية في ظل التحديات القائمة، والخروج برؤية ‏مشتركة يسهم الجميع في الدفع بها، والعمل على تنفيذها بما يتفق مع المصلحة العامة للوطن على حد سواء".‏

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، تركّزت مشاورات الطرفين على الحسم الميداني، في ظل الاستعدادات العسكرية الواسعة ‏التي تتخذ من مأرب منطلقاً لها.

وفي هذا السياق، علم "العربي الجديد" أيضاً أنّ التغييرات في المناصب، التي تعدّ لها مؤسسة الشرعية، قد تفضي إلى حسم الخلاف على ‏منصب وزير الخارجية، إذ يتولاه حالياً بالوكالة، رياض ياسين، بينما يصرّ نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، خالد بحاح، ‏على إعادة المنصب إلى عبدالله الصايدي، أو ترشيح السفير، شائع محسن، كتسوية.‏

إلى ذلك، ثمّن هادي مواقف السعودية الداعمة لليمن "في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها"، وعبر عن "تطلعه إلى مرحلة جديدة ‏من الأمن والسلام والبناء والإعمار للمدن، التي تعرضت للدمار من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية". ‏

كما أكّد أن "الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، المسنودة بقوات التحالف ‏العربي بقيادة السعودية، لن تتوقف عند تحرير مدينة أو محافظة، بل ستستمر حتى يتم تطهير كافة المحافظات من المليشيا، التي ‏انقلبت على الشرعية الدستورية في مسرحية هزلية واضحة".‏

وقبل مغادرة هادي، بيوم، بعث برسالة إلى العاهل السعودي، تسلمها نائبه، ولي العهد، محمد بن نايف عبدالعزيز، وذكرت وكالة ‏الأنباء السعودية أنها تضمنت "الشكر والامتنان على الأمر الملكي الذي أثمر عن تصحيح أوضاع ما يقارب نصف مليون يمني، ‏كانوا يقيمون بشكل غير مشروع وذلك بمنحهم بطاقة زائر، والسماح لهم بالعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية وحفظ كرامتهم، في ‏بادرة انتفت الحاجة معها إلى إقامة مخيمات لاجئين لليمنيين على أراضي المملكة.

"كذلك تكفلت المملكة ببناء مركز للإيواء داخل ‏الأراضي اليمنية، تقدم فيه الخدمات الإغاثية والإنسانية للعالقين في المنافذ الحدودية، وتشغيل المستشفيات التي سبق للمملكة ‏إنشاؤها في اليمن، بكامل طاقتها، وكذلك المشافي والمراكز الصحية في المناطق الحدودية، حيث تتم معالجة المصابين والجرحى من ‏كل الأطراف والفئات بلا تمييز أو تفرقة".‏


اقرأ أيضاً: وزير خارجية اليمن: جرائم الحوثيين في تعز دليل هزيمة

المساهمون