رئيس الحكومة اللبنانية يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن قمع التظاهرات

رئيس الحكومة اللبنانية يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن قمع التظاهرات

23 اغسطس 2015
دعا سلام المتظاهرين إلى لقائه (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -

 

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، أن "القرار بمحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف المُفرط مع المواطنين والمجتمع المدني بالأمس قد اتخذ"، وسط ردود فعل متباينة بين المعتصمين في ساحة رياض الصلح، ففي حين أصر بعضهم على استقالته، دعا البعض الآخر إلى ضرورة إجراء تحقيق شفاف وسريع.

وأشار في كلمة وجهها إلى اللبنانيين بعد الاعتداءات التي شهدها محيط مقر الحكومة ومقر البرلمان بحق المُتظاهرين، إلى أن "المحاسبة ستتم على كل مستوى وفي العمق ولا يمكن السماح بمرور أحداث الأمس دون ملاحقة ومتابعة وهذا أقل شيء".

ورفض سلام اتهام المُتظاهرين بـ"تنفيذ أجندات سياسية"، محذراً إياهم من "محاولة الفرقاء السياسيين استغلال تحركاتهم". واستشهد "بالاستغلال السياسي الذي أعربت عنه التصريحات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وتقاذف التهم والمزايدات بين القوى السياسية".

وتوجه للمتظاهرين بالقول: "أنا معكم إذا قررتم الصبر، وإذا قررتم غير ذلك فسأتخذ القرار في الوقت المناسب"، في إشارة إلى الاستقالة.

واعتبر رئيس الحكومة أن "ما جرى بالأمس كان نتيجة تراكم أزمة النفايات والنفايات السياسية إلى الكهرباء والطرقات والفساد والرشاوى​، وهي تبعات التعطيل السياسي للنظام في لبنان".

وشدد على استخدام تعبير "النفايات السياسية"، التي "تعطل انتخاب رئيس الجمهورية، وتعطل مجلس الوزراء وتغيّب المحاسبة النيابية له".

وحذّر سلام من "اقتراب العام الدراسي ومستلزماته بعد شهر بالتزامن مع أزمة إيقاف قسم كبير من رواتب العاملين في القطاع العام بسبب عدم قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ القرارات".

وأبدى حرصه على "القيام بالدور المطلوب مني على الحياد من كل القوى السياسية، وسنعمل على إنهاء فض مناقصات ملف النفايات غدا الإثنين، وقد طرحت بنود حياتية على جدول أعمال مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل التي ستكون منتجة وإلا فلا داعي لوجود مجلس الوزراء".

كما دعا سلام المتظاهرين إلى تشكيل وفد للقائه "وإشراك الشباب في اتخاذ القرار"، مجدداً كذلك الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية لأن "العجز الفاضح يهدد بالمزيد من التدهور وصولاً إلى تصنيفنا ضمن الدول الفاشلة".

ولاقت كلمة الرئيس سلام ردود فعل متباينة بين المعتصمين في ساحة رياض الصلح، ففي حين أصر بعضهم على استقالته، دعا البعض الآخر إلى ضرورة إجراء تحقيق شفاف وسريع لتحديد الجهة التي أعطت الأوامر بإطلاق النار واستخدام العنف ومحاسبتها.

وأعقبت كلمة رئيس الحكومة محاولة عدد من الشبان إزالة الشريك الشائك المحيط بمدخل السراي الكبير (مقر الحكومة)، وسط تأكيد المنظمين من حملة "طلعت ريحتكم" أن هؤلاء أشخاص حزبيون يُحاولون افتعال إشكال مع القوى الأمنية.

وقد وجه ناشطو حملة "طلعت ريحتكم" دعوة للمشاركة في تظاهرة عند الساعة السادسة مساء اليوم.

 

اقرأ أيضاً: جنبلاط لـ"العربي الجديد": حكومة تمام سلام لن تسقط

المساهمون