شورى كردستان: بارزاني رئيساً بكامل صلاحياته لحين التوصل لاتفاق
حسم مجلس شورى إقليم كردستان العراق، خلافاً بين الأحزاب السياسية حول فترة الشغور الرئاسي بعد انتهاء الولاية الحالية لرئيس الإقليم، حيث قرر، اليوم الإثنين، بقاء مسعود بارزاني رئيساً بكامل الصلاحيات التي يتمتع بها لحين إجراء انتخابات جديدة، أو توصل الأطراف السياسية لاتفاق يحول لقانون في البرلمان.
ويعد مجلس الشورى في إقليم كردستان أعلى جهة تنظر في اختلاف التفاسير القانونية بين الأحزاب والكتل البرلمانية.
وقالت مصادر في المجلس إن استفساراً ورد إليه من رئاسة البرلمان ورئاسة الإقليم حول موضوع الرئاسة، وكيف سيكون الوضع بعد انتهاء ولاية رئيس الإقليم، وقد عقد المجلس اجتماعاً وقرر استناداً إلى النصوص القانونية بقاء البارزاني في منصبه رئيساً بكامل الصلاحيات.
وكان الرئيس العراقي، فؤاد معصوم قد وصل، اليوم الإثنين، إلى إقليم كردستان العراق، بهدف الدخول على خط الأزمة التي يمر بها الإقليم نتيجة عدم الاتفاق على آلية معالجة فراغ موقع رئاسة الإقليم الذي يحل موعده هذا الخميس.
وقال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ينتمي إليه الرئيس العراقي، إن معصوم عاد إلى مدينة السليمانية (350 كيلومتراً شمالي بغداد)، بهدف بدء مشاورات مع قادة سياسيين قبل أن ينتقل إلى مدينة أربيل للقاء رئيس الإقليم وقيادات أخرى.
وذكر الحزب أن الرئيس العراقي يحمل معه مشروعاً لحل الأزمة، وسيقوم بطرحه على الأطراف المختلفة. وكان معصوم قد أبلغ الصحافيين، فور وصوله إلى الإقليم، نيته طرح مشروع لحل أزمة الرئاسة على قادة الأحزاب السياسية، بهدف معالجة المشكلة.
ويشهد إقليم كردستان أزمة بسبب قانون رئاسة الإقليم الذي يطالب بعض الأحزاب بتعديل المواد التي تتعلق بآلية انتخاب الرئيس وبنود الصلاحيات، فيما ترفض أحزاب أخرى ذلك.
وامتد اختلاف وجهات النظر إلى فترة الشغور الرئاسي، حيث ذكرت بعض الأحزاب والكتل البرلمانية أن رئيس البرلمان سيشغل منصب رئيس الإقليم لحين انتخاب رئيس جديد، وذكرت جهات أخرى أن الرئيس الحالي إن بقي خلال فترة الشغور سيكون بلا صلاحيات، وكان هناك رأي ثالث في تفسير القانون يقول إن الرئيس سيبقى بصلاحياته لحين انتهاء الأزمة.
وينتظر أن يشهد إقليم كردستان، خلال الأسبوع الحالي، حراكاً مكثفاً بين الأحزاب للتوصل إلى توافق حول الأزمة بهدف تقريب وجهات النظر، إضافة إلى جهود مسؤولين عراقيين مثل رئيس الجمهورية وأطراف خارجية بينهم نائب الممثل الرئاسي الأميركي الخاص في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بريت ماكغورك.
وكان بارزاني قد انتخب رئيساً للإقليم من قبل البرلمان لأول مرة في عام 2005، ثم تم تعديل قانون الرئاسة لينتخب من قبل الناخبين في الدورة الثانية عام 2009، وقد استوفى مدته القانونية عام 2013، وبسبب تعذر إجراء انتخابات جديدة للرئاسة، قام البرلمان بتمديد رئاسة بارزاني لعامين إضافيين تنتهي في 20 آب/أغسطس الجاري.
اقرأ أيضاً: بارزاني يدعو الأحزاب السياسية للاتفاق قبل الفراغ الرئاسي
