خطة حماية السيسي تكشف القصور بحماية بركات

خطة حماية السيسي تكشف القصور بحماية بركات

20 يوليو 2015
السيسي متخوف من استهدافه (Getty)
+ الخط -
يبدو أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لديه تخوفات كبيرة من استهدافه، عقب عمليات التفجيرات التي هزّت قلب العاصمة القاهرة، لذلك وضعت خطة تأمين محكمة للرجل لأداء صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي.

وتوضح خطة تأمين الرئيس الحالي، وجود فرق كبير بين الاهتمام الكبير بالسيسي والاهتمام بغيره من المسؤولين في الدولة، بخاصة مع التقصير الكبير الذي ظهر في استهداف موكب النائب العام، هشام بركات، بسيارة مفخخة، في منطقة مصر الجديدة.

ويظهر من خطة التأمين مشاركة المئات من عناصر الشرطة والمرور، إضافة إلى الحرس الجمهوري وأجهزة سيادية في الدولة، لوضع هرم أمني يمتد لعدة كيلومترات عن موقع المسجد بالتجمع الخامس.

اقرأ أيضاًثلاثة انفجارات كبرى تهز القاهرة خلال أسبوعين: أين الأمن؟

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية خاصة، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل الخطة الأمنية، موضحةً أنّ "خطة التأمين كانت مشدّدة للغاية بصورة غير طبيعية، بفعل الأوضاع المضطربة وعمليات التفجيرات التي وصلت إلى قلب القاهرة، في 3 تفجيرات متتالية".

كما أشارت المصادر عينها، إلى أنّ "خطة التأمين شملت مراحل عدّة، الأولى المتعلقة بالمسجد ذاته، وهذه كانت مهمة الحرس الجمهوري بالتعاون مع أجهزة سيادية في الدولة".

أمّا المرحلة الثانية، فكانت محيط المسجد القريب داخل أسوار المجمع الذي يوجد بداخله المسجد، وهي أيضاً كانت ضمن اختصاصات الحرس الجمهوري وأجهزة سيادية، فضلاً عن بعض العناصر من الشرطة، بحسب المصادر الأمنية، موضحةً أن مهمة الشرطة الأساسية كانت خارج أسوار المجمع الذي يتواجد به المسجد، وسط إجراءات تأمينية غير مسبوقة.

وبالنسبة لاختيار المسجد لأداء صلاة العيد، أكّدت المصادر، أنّ المسجد يوجد في منطقة يسهل تأمينها لعدم وجوده بجوار مبانٍ أو وحدات سكنية، وإنّما يوجد على طريق سريع، تسهل السيطرة عليه وتأمينه.

وأشارت إلى أنّ اختيار هذا المسجد جاء أيضاً خوفاً من تنظيم تظاهرات خلال تواجد السيسي، فإذا أراد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الوصول للمسجد سيكون عبر سيارات، وهنا يسهل تعقبهم وتفريقهم ومنعهم من التواجد.

وبينّت المصادر الأمنية، تواجد عناصر من أجهزة سيادية والشرطة في زي مدني، على بعد أمتار وكيلومترات من مقر المسجد، لرصد أي تحركات غريبة والإبلاغ عنها لغرفة العمليات.

إضافة إلى ذلك، شُكلت كمائن على الطرق المؤدية للمسجد في كل الاتجاهات على بعد كيلومترات من المسجد، فضلاً عن تجمعات لضباط الشرطة في مدينة نصر.

وبحسب المصادر، فقد تمّ تخصيص دوريات أمنية على مدار الساعة منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، لتمشيط كل المناطق المحيطة بالمسجد، بالإضافة إلى تأمين أقرب المباني والعمارات السكنية للمسجد، كما شُددت الحراسات على امتداد الطرق المؤدية للمسجد، مع إعطاء تعليمات بالتعامل مع تهديد أو خطر دون أمر مباشر.

وفي هذا السياق، اعتبر خبير أمني، أنّه من الطبيعي تأمين الرئيس الذي هو أرفع وأعلى منصب في الدولة بقدر أكبر من أي شخصية أخرى، ولكن مع ضرورة تأمين باقي الشخصيات الهامة.

وأضاف الخبير، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "خطة تأمين السيسي كبيرة على مجرد التواجد في مسجد في منطقة خالية من السكان"، لافتاً إلى أن "السيسي يخشى على حياته بشكل كبير.

وقارن الخبير الأمني، بين حماية السيسي والرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً إنّ "مرسي كان يسير بشكل طبيعي في الطرقات دون خوف، لعدم وجود تهديد حينها، أمّا السيسي فلديه مخاوف كبيرة على حياته".

اقرأ أيضاً3 تفسيرات لتفجير القاهرة والنتيجة واحدة: فشل تأمين العاصمة