ولي ولي العهد السعودي إلى باريس لتعزيز التقارب

ولي ولي العهد السعودي إلى باريس لتعزيز التقارب

23 يونيو 2015
مساع سعودية بدأت منذ سنوات للتعاون مع فرنسا(فرانس برس)
+ الخط -

بعد زيارته روسيا، يصل ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى باريس، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية، برفقة وفد وزاري رفيع.

وكان محمد بن سلمان زار روسيا، الأربعاء الماضي، بناء على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، لتتحدث وسائل إعلام سعودية عن إعادة تنشيط وبث الحياة في العلاقات "المريضة" بين الرياض وموسكو.

وأوضح بيان للديوان الملكي، أن الزيارة تأتي "استجابة لدعوة الحكومة الروسية، وبناءً على توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيقوم ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، بزيارة جمهورية روسيا الاتحادية، يلتقي خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعدداً من المسؤولين الروس، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين".

اقرأ أيضا: صفقات بمليارات الدولارات في انطلاقة معرض باريس الجوي

وتهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة السعودية الفرنسية، باعتبار الأمير محمد بن سلمان رئيسا للجنة الفرنسية السعودية، التي يرأسها من الجانب الفرنسي وزير الخارجية، لوران فابيوس، والتي تشكلت خلال الزيارة الأخيرة، التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الرياض.

وخلال هذه الزيارة، ستتابع اللجنة السعودية الفرنسية المشتركة المشاريع والصفقات التي تم إطلاقها خلال زيارة هولاند، والتي تمس قطاعات مختلفة في الدفاع والأمن والمواصلات والصحة.

وستعقد اللجنة أول اجتماع لها غداً في مقر الخارجية الفرنسية، برئاسة الأمير السعودي ووزير الخارجية الفرنسي، ويلي ذلك مؤتمر صحافي مشترك بعد الظهر.

ومن المنتظر أن يتم استقبال الأمير السعودي، مساء اليوم الثلاثاء، من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن هذا اللقاء سيتناول تطورات الأزمة اليمنية، في ظل فشل محادثات جنيف الأخيرة، وأيضا الوضع في سورية والعراق.

وسيتم التطرق أيضاً إلى مشروع القرار الفرنسي المتعلق بإحياء محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي تستعد فرنسا لطرحه على مجلس الأمن الدولي نهاية سبتمبر/أيلول المقبل. وتعول باريس كثيراً على دعم سعودي وعربي لمشروع القرار، في ظل التحفظات الإسرائيلية والأميركية.

كما سيتناول الجانبان تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والدول الغربية الكبرى، التي تتسارع حاليا في أفق التوصل إلى صيغة اتفاق نهائي خلال الأيام القليلة القادمة.

وتشهد العلاقات الفرنسية السعودية انتعاشاً لافتاً، منذ وصول هولاند إلى قصر الإليزيه عام 2012. وبلغ التقارب السياسي والاقتصادي ذروته بين البلدين في مايو/أيار الماضي، حين دعا الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، هولاند، للمشاركة في القمة الخليجية الاستثنائية.

اقرأ أيضا "نيويورك تايمز": الصعود القوي لولي ولي العهد في السعودية