سياسيون وقانونيون: أحكام "التخابر" مسيّسة لمعاقبة ثورة 25 يناير

سياسيون وقانونيون: أحكام "التخابر" مسيّسة لمعاقبة ثورة 25 يناير

16 يونيو 2015
ناشطون يدينون أحكام الإعدام بمصر (الأناضول)
+ الخط -
اعتبر سياسيون وقانونيون مصريون الأحكامَ التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة اليوم، على الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان، بقضية التخابر مع حماس، والتي تنوعت بين الإعدام والمؤبد والسجن لسبع سنوات، أحكاماً مسيّسة تستهدف تصفية الحسابات مع ثورة 25 من يناير.

وقال المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم "حركة قضاة من أجل مصر"، إنّ "ما قاله قاضي المحكمة شعبان الشامي في تمهيده للحكم، يعبّر عن رغبة في التنكيل بكل من شارك في ثورة يناير"، معتبراً أن "خلو التحريات من أي أدلة تتناسب مع الأحكام الصادرة، يؤكد توجّهات المحكمة منذ البداية، لشيطنة حركة المقاومة الإسلامية"، مضيفاً خلال مداخلة مع فضائية الجزيرة، أنّ كلام الشامي حول ترتيبات عُرضت على الرئيس مرسي للخروج الآمن من الحكم في 30 يونيو، تلاعب سياسي من قبل السيسي، الذي انقلب على الشرعية الدستورية.

وأوضح وزير الدولة للشؤون البرلمانية السابق محمد محسوب، أنّ "نظام مبارك ومخابراته درجا على تسليم جواسيس إسرائيل إليها، بينما التواصل مع من يقاوم لتحرير فلسطين، ثمنه إعدام أو مؤبد".. واصفاً الأحكام بأنها خيانة لقضية فلسطين والمسجد الأقصى.

واتفق الحقوقي هيثم أبو خليل، مع ما ذهب إليه محسوب، لافتاً إلى أنّه لم يحكم بالإعدام في قضية تخابر واحدة مع الكيان الصهيوني منذ أكثر من ربع قرن، لكن الآن توزع أحكام المؤبد والإعدام عشوائياً".

في حين أكد زعيم حزب غد الثورة أيمن نور، أنّ كلام المستشار شعبان الشامي، هو أسوأ خطاب سياسي في التاريخ.

بدوره رأى محمد الدماطي، عضو لجنة الدفاع عن المعتقلين، أنّ المنظومة التي تحاكم اليوم الرئيس وقيادي جماعة "الإخوان المسلمين"، هي منظومة غير صالحة للمحاكمة، لأنها على عقيدة وفلسفة وفكر يتناقض مع المحاكمين.

وعن رأي المفتي قال خلال حديثه لـ"فضائية الجزيرة" "رأي المفتي شأنه شأن راضي ضابط المباحث، الذي بعث التحريات وتبين أن تحرياته حول أناس كان بعضهم في السجون الصهيونية، ولا يختلف رأي المفتي عن رأي ضابط المباحث ورأي النيابة، ونحن في صدد منظومة غير صالحة للمحاكمة".

بدوره، أكد المهندس حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط- أن الأحكام الصادرة في حق الرئيس محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان متناقضة ومسيسة،  لافتاً إلى أنّ الأحكام التي صدرت هي "أحكام إعدام ومؤبد هزلية متناقضة تدين ثورة الشعب، وتثبت تسييسها فلا وزن لها إلا في قانون ساكسونيا".

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة الدائرة "15" المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد أصدرت حكماً في القضية رقم 26458 لسنة 2013 جنح مدينة نصر، والمعروفة إعلاميًا بـ"التخابر الكبرى" بمعاقبة 16 متهمًا بالإعدام شنقًا على رأسهم المهندس خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد محمد عبد العاطي، مدير مكتب مرسي".

كذلك قضت بالسجن المؤبد على الرئيس الشرعي محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، وعصام العريان، وسعد الحسيني، وحازم فاروق، وعصام الحداد، ومحيي حامد، وأيمن علي، وصفوت حجازي، والصحفي إبراهيم الدراوي.

اقرأ أيضاً: الإعدام لمرسي وعشرات آخرين في قضية "اقتحام السجون"

المساهمون