"العربي الجديد" يحصل على نسخة من وصية طارق عزيز

"العربي الجديد" يحصل على نسخة من وصية طارق عزيز

14 يونيو 2015
تشييع جنازة طارق عزيز في الأردن
+ الخط -
حصل "العربي الجديد" على نسخة من وصية نائب الرئيس العراقي الراحل، طارق عزيز، إلى نجله الأكبر، زياد، كتبها خلال وجوده في معتقل كروبر الأميركي في بغداد في عام 2010، يوصي فيها بدفنه في الأردن عند وفاته، ويتحدث عن حالته في السجن، واصفاً إياها بغير الميؤوس منها.

وجاء في الوصية

عزيزي زياد

إذا قدّر الله أن أتوفى في السجن، فإذا حصل ذلك، أرى أن ينقل جثماني إلى الأردن لتتولى عائلتي مراسم الدفن، أدامك الله أنت وأمك وأولادك وأخوتك وأخواتك وكل العائلة، ومنهم أختي أمل. أكتب هذا للتاريخ، ولا يعني ذلك أنني الآن في حالة ميؤوس منها، الحمد لله على كل شيء.
توقيع

طارق عزيز

بغداد – سجن كروبي
1/ 4/ 2010

وعلى حاشية الرسالة كتب "لقد أوصيت بذلك إلى أخي المحامي سليمان الجبوري حفظه الله"

اقرأ أيضاً: تشييع جثمان طارق عزيز في الأردن

وبحسب موظف عراقي رفيع في دائرة الإصلاح في وزارة العدل العراقية، فإن عزيز لم يلق أي معاملة إنسانية من السجانين، الذين هم عناصر مليشيات يتولون حماية السجن الذي نقل إليه عزيز، ويقع في الناصرية، بعد سنوات قضاها متنقلاً بين سجن المطار وكروبر والكوت والكاظمية.

ويضيف المسؤول العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "عزيز تلقى معاملة أفضل بكثير عندما كان قابعاً في سجون الأميركيين، فقد كانوا يعرفون مكانته، إلا أن وضعه ساء بعد انتقاله إلى السجون التابعة للحكومة العراقية. واصفاً معاملته بأنها كانت سياسية متعمدة مع رجل قارب الثمانين من العمر.

وأعلن في بغداد، مساء الجمعة السادس من الشهر الجاري، عن وفاة نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، طارق عزيز، عن عمر ناهز الثمانين عاماً في سجنه الانفرادي في معتقل الناصرية أقصى جنوب العراق بعد أيام من رفض الحكومة العراقية مناشدات منظمات دولية ومحلية وأفراد من أسرة الراحل إطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي.

وتعرض جثمان عزيز للسرقة من المليشيات قبل أن تتمكن الحكومة من استعادته، مرة أخرى بعد ساعات من الحادث، لتنقله إلى الأردن بعد ثمانية أيام على وفاته.

واعتقلت القوات الأميركية في 24 أبريل/نيسان 2003 طارق عزيز في بغداد، حيث كان من بين المطلوبين الذين أعلنت عنهم واشنطن، ورصدت مكافآت لاعتقالهم، بعدها سلم الأميركيون طارق عزيز إلى حكومة المالكي، واشتكى خلالها من عمليات تعذيب يتعرض لها في السجن، كما صرح بذلك عدد من أفراد أسرته الذين يقيمون في العاصمة الأردنية عمّان.
 
وحكم على عزيز بالإعدام إلى جانب عدد من مساعدي وزراء الرئيس العراقي، وظل في السجن في انتظار تنفيذ العقوبة حتى وفاته المنية.

وطارق عزيز المولود في عام 1936 في شمال الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية
درس اللغة الإنجليزية، ثم عمل صحافياً في مؤسسات عراقية محلية وعربية، قبل أن ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1954، وأصبح عام 1963 عضواً في قيادة قطر العراق للحزب.

اقرأ أيضاً: جثمان طارق عزيز يتسبب في أزمة بين العبادي والمليشيات

المساهمون