"داعش" يسيطر على مطار مدينة سرت الليبيّة

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مطار مدينة سرت الليبية بعد فرار القوات الموالية لحكومة طرابلس، في وقت دعا فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، اليوم الجمعة، الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى "وقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة الحوار من أجل إيجاد حلّ سلمي وسياسي للأزمة في  البلاد".

وقال رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الاركان العامة الموالية لسلطات العاصمة، محمد الشامي، إن "قاعدة القرضابية في سرت (450 كلم شرق طرابلس)، باتت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح أن "القوة التي كانت متمركزة في القاعدة أخلت مواقعها فيها في وقت متأخر من مساء الخميس، في إطار عملية إعادة تمركز تهدف إلى التركيز على تأمين منطقتي المحطة البخارية (15 كلم غرب سرت)، وهراوة (70 كلم شرق سرت)".

وأضاف: "دخل بعد ذلك عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى القاعدة التي أخليت بالكامل ولم يتبق فيها سوى طائرة عسكرية لا تعمل ولا يمكن تصليحها".

وتقع قاعدة القرضابية على بعد نحو 20 كلم جنوب سرت، مسقط رأس الرئيس الراحل معمر القذافي، وتضم مطار المدينة الذي لطالما استضاف رؤساء دول ومسؤولين في عهد النظام السابق.

اقرأ أيضاً: "داعش" ليبيا لم يسيطر على أسلحة عملية الشروق

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن اشتباكات وقعت بين عناصره والقوات الموالية لحكومة طرابلس في كافة محاور مدينة سرت، معلناً "السيطرة الكاملة على قاعدة القرضابية الجوية".

ولفت الشامي إلى أن "القرار بمغادرة القاعدة وإعادة التمركز في المناطق المحيطة بسرت جاء على خلفية التأخر في إرسال قوات مساندة"، مشيراً إلى أن "القائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، وهو رئيس المؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية لهذه السلطات، نوري أبو سهمين، أصدر قراراً قبل نحو عشرة أيام يقضي بإرسال قوات من عدة مناطق لمساندة القوة التي تقاتل في منطقة سرت".

لكن إجراءات التطبيق "تأخرت وأصبح الضغط كبيراً على هذه القوة"، بحسب الشامي، الذي أكد أن "عملية استعادة القاعدة ستبدأ ما أن تصل القوات المساندة إلى محيط سرت".

سياسياً، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى "وقف إطلاق النار فوراً والجلوس إلى مائدة الحوار من أجل إيجاد حلّ سلمي وسياسي للأزمة الليبية."

وطالب، خلال مشاركته في اجتماع ممثلي المجالس البلدية الليبية، المنعقد في العاصمة التونسية، "التشكيلات المسلحة بالقبول بحكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها خلال الأيام القليلة القادمة".

وذكر أن "المجتمع الدولي يشجع على الحوار السياسي من أجل إخراج ليبيا من أزمتها، خاصة وأنّ الإرهاب بات يهدّد مظاهر الحياة فيها".

وأضاف: "الأمم المتحدة تساعد في إيجاد حلّ للأزمة الليبية وتحاول العمل مع كل الأطراف السياسية من أجل تكوين حكومة جديدة قادرة على بناء مؤسسات الدولة".

اقرأ أيضاً: تعزيزات لطرد "داعش" من سرت والتنظيم يتوعد "فجر ليبيا"