نصر الله: حربنا مع التكفيريين "وجودية" كالمعركة مع إسرائيل

نصر الله: حربنا مع التكفيريين "وجودية" كالمعركة مع إسرائيل

24 مايو 2015
نصرالله يحشد لمعاركه في سورية (فرانس برس)
+ الخط -
قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إنّ حزبه بات يحارب في كل سورية في معركة "الوجود بوجه التكفيريين".

وأشار نصر الله خلال احتفال الذكرى السنوية للانتصار في 25 مايو/أيار 2000، أي ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، في النبطية (جنوبي لبنان)، إلى أنّ هذه المعركة الوجودية مماثلة للمعركة مع العدو الإسرائيلي.

ونفى نصر الله ما نشرته بعض الصحف المحسوبة على حزب الله قبل أيام، عن إعلان الحزب التعبئة العامة في صفوفه، مؤكداً أنّ "الدنيا لا تزال بألف خير، لكن في حال دعينا إلى التعبئة العامة فأؤكد لكم أنكم ستجدون عشرات آلاف الشبان في كل الميادين".

وخاطب نصر الله اللبنانيين والعرب من على شاشة ودعاهم إلى عدم تجزئة المعركة مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وكل القوى التكفيرية، مشيراً إلى أنّ أسلوب التجزئة هو استراتيجية إسرائيلية وأميركية تم استخدامها وأثبتت قوتها في إضعاف البلاد العربية بوجه العدو الإسرائيلي.

وأسقط نصر الله تجربة المقاومة في وجه إسرائيل على المعركة التي يخوضها الحزب اليوم في سورية في وجه المعارضة السورية، مشيراً إلى أنّ اللبنانيين مقسومون اليوم أيضاً حول هذه الحرب "تماماً كما كانوا سابقاً خلال عمل المقاومة لتحرير الجنوب".

اقرأ أيضاً: الحريري يغرد: عرسال ليست مكسر عصا عند حزب الله

وفي ما يخص معركة القملون الغربي وجرود عرسال (على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، قال نصر الله إنّ "المعركة متواصلة ومستمرة إن شاء الله حتى يتمكن الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية". وتطرق إلى موضوع بلدة عرسال (ذات الأغلبية السنية عند الحدود والداعمة للثورة السورية)، مشيراً إلى أنّ "أهالي عرسال أهلنا ولو أن جزءاً منهم قتلوا شباباً من عائلات بعلبك، وكانت البلدة أيضاً مخرجاً للسيارات المفخخة باتجاه قرى بعلبك والهرمل (شرقي لبنان، محسوبة على حزب الله) أو الضاحية الجنوبية لبيروت".

وأضاف أنّ أحداً لم يمسّ أهالي عرسال بعد تلك الأحداث، ليؤكد أنّ "أهلنا الشرفاء في بعلبك والهرمل، وكل فرد فيهم لن يقبل ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال أو البقاع"، معتبراً أنّ هذا القرار "أول من يحميهم هم أهالي عرسال".

وقدم نصر الله تعازيه إلى أهالي الشهداء في تفجير القطيف سائلاً العافية للجرحى والحماية للأهالي من الخطر المحدق، كذلك طالب نصر الله السعودية بوقف عملياتها (أطلق عليها عدوان) على اليمن "وفتح الباب أمام الحوار والحل السياسي الجدي لإنهاء المأساة الحاصلة"، كذلك قدم الدعوة نفسها إلى الحكومة البحرينية التي دعاها أيضاً إلى "وقف المحاكمات الشكلية والمشوّهة".

اقرأ أيضاً: ولايتي يهنئ نصرالله بالانتصار على "الجماعات التكفيرية" بالقلمون

دلالات