"الشعوب الديموقراطي" يحمّل الحكومة التركية مسؤولية استهداف مقراته

"الشعوب الديموقراطي" يحمّل الحكومة التركية مسؤولية استهداف مقراته

18 مايو 2015
الانفجاران لم يسفرا عن وقوع ضحايا (Getty)
+ الخط -
دانت الحكومة التركية الانفجارين اللذين استهدفا، صباح اليوم الإثنين، مقرين لحزب "الشعوب الديمقراطي"، في كلّ من مرسين وأضنة، في وقت حمّل فيه الحزب مسؤولية الانفجارين لـ"اللغة العدائية" التي يستخدمها كلٌّ من رئيس الوزراء والرئيس التركيين.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، يالجين أكدوفان، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أدين الهجمات التي وقعت على مقرات الشعوب الديمقراطي في كل من أضنة ومرسين، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

من جهته، دان وزير الثقافة والسياحة، عمر جيلك، التفجيرات واصفاً إياها باعتداء على الديموقراطية، وقال: "الهجوم على أي حزب سياسي هو هجوم على الديموقراطية وعلى جميع الأحزاب السياسية".

في غضون ذلك، أصدر "الشعوب الديموقراطي" بياناً أكد بأن حصيلة التفجيرين كانت جرح ستة أشخاص من العاملين في مقر أضنة، محملاً مسؤولية الانفجارات للغة العدائية التي يستخدمها كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، قائلاً إنه "على الجميع أن يعرف بأنه لا توجد قوة تستطيع إبعادنا عن التقارب مع الأمة التركية".

ودانت برفين بولدان، زعيمة كتلة "الشعوب الديموقراطي" النيابية، التفجيرين عبر تغريدة على تويتر، قائلةً "لا يحق لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو أي من المسؤولين الحكوميين إدانة الهجمات، عليهم أن يبقوا صامتين، كفى!".

وكان المقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة، قد أكد استهداف مقره بأضنة بتفجير وقع في غرفة البريد والشحن، أما الانفجار الآخر فوقع في مقر مرسين إثر فتح طرد كان يحتوي باقة ورد، بعدما وصلت المقر يوم أمس.

وأكد قائد شرطة مرسين، رحمي باستوغ، أن الانفجار وقع في المطبخ المتواجد في مقر الحزب.

يأتي ذلك بالتزامن مع الحشد الشعبي للحزب، والذي من المقرر أن يحضره، اليوم الإثنين، رئيس "الشعوب الديموقراطي"، صلاح الدين دميرتاش.

وبحسب وكالة "دجلة"، المقربة من حزب "العمال الكردستاني"، فإن "الشعوب الديموقراطي" تعرض خلال الشهر الماضي لأكثر من 56 اعتداءً، من بينها 16 هجوماً على مقرات الحزب في كل من أنقرة، ترابزون، ريزة، توكات، وانطاليا، ضمّ هجومين مسلحين.

يشار إلى أنه لم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه في الاعتداءات، باستثناء الاعتداء الذي طال مقر الحزب في أنقرة.

اقرأ أيضاً: تركيا تؤكد إسقاط مروحية سورية