البرلمان والوفد الإيراني المفاوض: محاولات للتنسيق والحذر

البرلمان والوفد الإيراني المفاوض: محاولات للتنسيق والحذر

11 مايو 2015
عراقجي قدم تفاصيل المحادثات النووية للبرلمان الإيراني (Getty)
+ الخط -
يستعد الوفد المفاوض الإيراني لاستئناف جولة محادثات نووية جديدة في فيينا، يوم غد الثلاثاء، والتي ستعقد على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران ومجموعة السداسية الدولية، بهدف العمل على كتابة بنود الاتفاق النهائي التفصيلية وهو الاتفاق الذي من المفترض أن يعلن عنه مطلع يوليو/تموز المقبل.

واجتمع مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، مع أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وقدم لهم تفاصيل المحادثات الأخيرة، ونقل المتحدث باسم هذه اللجنة حسين نقوي حسيني، أن عراقجي أكّد خلال الجلسة أن المتفاوضين بعد إعلانهم عن اتفاق الإطار من لوزان الشهر الفائت، كتبوا مسودة بتفاصيل الاتفاق، وتم التوافق على عدد من البنود، مؤكّداً على وجود العديد من الخلافات العالقة حتى اللحظة، وهو ما يدور التفاوض حوله حالياً.

كذلك، لفت عراقجي خلال الاجتماع، إلى كتابة عشرين صفحة من الاتفاق النهائي، فضلاً عن المقدمة، قائلاً إن "التفاوض يدور حول إلغاء العقوبات وجدوله الزمني"، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر أن الحل لا يأتي إلا بالحوار، مضيفاً أنه "خارج المفاوضات ثمة ضغوطات من قبل السعودية واللوبي الصهيوني فضلاً عن بعض الأطراف في الداخل الأميركي، وكلها تسعى لإفشال الحوار ومنع الاعتراف بإيران كدولة نووية".

وأوضح عراقجي، أن طهران لا تقف بوجه تفتيش منشآتها، لكن لا يمكن التفاوض حول تفتيش ورقابة المنشآت العسكرية الإيرانية، ناقلاً رفض بلاده رسمياً لهذا الأمر، كما اعتبر أن مشروع القرار الذي يدرسه الكونغرس الأميركي لمنع تمرير الاتفاق النووي النهائي دون موافقة هذه المؤسسة لا يصب لمصلحة أميركا، قائلاً إن "هذا الأمر سيؤخر التوصل لاتفاق لشهرين، كما أنه سينعكس سلباً على واشنطن، التي إن أخلت بالاتفاق المرتقب بين إيران ودول (5+1) ستكون قد كسرت رغبة المتفاوضين جميعاً".

في السياق النووي أيضاً، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن إيران اتفقت مع الطرف المقابل على العديد من النقاط، مؤكّداً إنه سيتم التوصل لاتفاق بالنهاية رغم الصعوبات، مطالباً الأطراف الأخرى بالاستغناء عن التعقيدات.

بدوره، أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن بلاده جدية في مفاوضاتها ومصرة على التوصل لحل نهائي، قائلاً إن الإرادة السياسية الحقيقية والابتعاد عن فرض الضغوطات على طهران يكفلان توقيع اتفاق كما سيؤديان للتعاون مع إيران لإيجاد حلول لقضايا إقليمية ودولية معقدة.

وفي الوقت الذي يدرس فيه نواب البرلمان الإيراني طرح مشروع قرار للرد على أي خطوة قد يتخذها الكونغرس الأميركي ضد إيران مستقبلاً، يسعى البرلمان والوفد المفاوض للمزيد من التنسيق رغم وجود منتقدين من الطيف المحافظ المتشدد لبعض سياسات التفاوض.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم الهيئة الرئاسية للبرلمان، بهروز نعمتي، قوله إنه "يجب إقرار مشروع لضمان حفظ المنجزات النووية الإيرانية"، قائلاً إنه لا يجب الوقوع بفخ معادلات الصراع في الداخل الأميركي، معتبراً أن استمرار التفاوض في الوقت الحالي يعني عدم ضرورة إقرار المشروع الذي يتحدث عنه بعض النواب، والذي سيفرض ضرورة موافقة النواب على بنود الاتفاق النهائي والرد على أي إخلال من قبل الطرف المقابل بقرار برلماني إيراني ملزم للحكومة، ولكنه أشار أن الهيئة الرئاسية تبحث في بعض المشاريع التي سيطرحها النواب مستقبلاً فيما يتعلق بالشأن النووي.

اقرأ أيضاًالوفد الإيراني يخوض مفاوضات صعبة ويتعرض للضغوطات

المساهمون