المليشيات تمنع عودة النازحين من خلال الحواجز الوهمية

وقال مصدر في اللجنة الأمنيّة في مجلس محافظة صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات مختلفة تحت رايات مختلفة نصبت، ليل أمس وفجر اليوم، حواجز وهمية في شوارع رئيسة من مدينة تكريت، اعتقلت خلالها عشرات المواطنين من النازحين الذين حاولوا العودة إلى مناطقهم".

وأضاف أنّ "الحواجز الأمنيّة تكونت من عناصر المليشيات فقط، دون وجود أيٍ من عناصر الأجهزة الأمنيّة، ودون علم أو الحصول على إذن من اللجنة الأمنيّة في مجلس المحافظة".

اقرأ أيضاً: عضو مليشيا عراقية سرق بقرة.. فقتلت ابنه الوحيد

وأكّد أنّ "حملة الاختطاف تهدف لزرع الخوف في قلوب النازحين، وعدم السماح لهم بالعودة إلى منازله، بغية سرقتها و تفجيرها من قبل تلك المليشيات".

وأشار إلى أنّ "المليشيات اقتادت المعتقلين إلى جهات غير معلومة، ولا وجود لهم في مراكز الاحتجاز الأمنية في المحافظة"، مناشدا الجهات المسؤولة والحكومة المحليّة في المحافظة، بـ"اتخاذ التدابير اللازمة بحق المليشيات، والكشف عن مصير المختطفين".

من جهتها، أقرّت "قيادة الحشد الشعبي بتفنيذ حملات اعتقال في مدينة تكريت".

وقال القيادي في الحشد، النائب عن ائتلاف المالكي، أحمد الأسدي في بيان صحافي، إنّ "حملات الاعتقال طالت كل من تجاوز على المواطنين أو على ممتلكاتهم في تكريت، بغض النظر عن انتمائهم أو الجهة التي ينتمون لها".

وأضاف أنّ "الحشد سيحاسب كل من قام بالتجاوز على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في تكريت"، ولم يكشف الأسدي عن عدد المعتقلين ومكان احتجازهم.

وكان مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، قد حذّر من سيطرة المليشيات على الأرض، وأنّه سيؤدي إلى مشاكل كثيرة لا تحمد عقباها، وقد تتكرّر تجربة محافظة ديالى التي منعت فيها المليشيات، النازحين من العودة منذ أشهر عدة وسيطرت هي على مناطقهم، وهم يعانون الآن الأمرّين في الخيام.

 اقرأ أيضاً: العبادي يعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الانتهاكات في تكريت