جلسة طارئة بمجلس الأمن لحل أزمة الخرطوم و"يوناميد"

جلسة طارئة بمجلس الأمن لحل أزمة الخرطوم و"يوناميد"

29 ابريل 2015
يوناميد أعلنت عن صد هجوم على مقر بعثتها (Getty)
+ الخط -
دفعت التطورات التي تشهدها الأزمة بين الحكومة السودانية من جهة، والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور "يوناميد" من جهة ثانية، مجلس الأمن الدولي إلى التحضير لعقد جلسة طارئة، خلال الأيام المقبلة، بحسب ما كشفته مصادر خاصة بـ "العربي الجديد".

وحمّلت لجنة تحقيق سودانية رسمية، اليوم الأربعاء، "يوناميد" مسؤولية قتل ستة مواطنين عزّل على خلفية الهجوم الذي تعرضت له البعثة، يومي الخميس والجمعة الماضيين، وطالبت الخارجية السودانية البعثة المشتركة بالاعتذار عن الحادث، فضلاً عن تقديم الجناة للمحاكمة وتعويض المتضررين.
وتشهد العلاقة بين بعثة "يوناميد" والحكومة في الخرطوم توتراً، زادت حدته على خلفية اتهام كتيبة من الجيش السوداني بارتكاب عملية اغتصاب جماعي بقرية تابت بإقليم دارفور، وهو ما نفته الخرطوم تماماً وعدته ذريعة لاستمرار تواجد البعثة في البلاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، إن مجلس الأمن سيستمع لتقرير من بعثة "يوناميد" في جلسة طارئة، ستعقد في غضون يومين، لا سيما في ما يتصل بالتصعيد الحكومي تجاه البعثة.
على صعيد متصل، قالت الخارجية السودانية في بيان، اليوم الأربعاء، "اتضح أن يوناميد أطلقت النار خلال أحداث الخميس والجمعة الماضيين على مجموعة مكوّنة من 40 فرداً، من دون أن تكون لديهم أية علاقة بالأحداث، وبسرقة مركبة تابعة لليوناميد، ما أدّى لمقتل شخصين في الحال".
وأوضحت أن "يوناميد اختطفت أربعة من تلك المجموعة، وأقدمت على تصفيتهم بدم بارد، داخل مقر البعثة"، وأكدت أن السلطات المحلية حالت دون اقتحام المواطنين الغاضبين لمقر البعثة للانتقام، ونجحت في إعادتهم، لكنهم أصرّوا على العودة مجدداً للانتقام في حال لم تلتزم البعثة بمعاقبة المتسببين في عمليات القتل من أفرادها، فضلاً عن تعويض ذوي القتلى، وشددت الخارجية على ضرورة أن تقر البعثة بالحادثة وتعتذر عنها، فضلاً عن تقديم الجناة للعدالة وتعويض المتضررين.
وكانت بعثة "يوناميد" قد أعلنت، في وقت سابق، أن قواتها صدت هجومين لمسلحين مجهولين يومي الخميس والجمعة، وقتلت 4 منهم فيما أصيب 6 من جنودها بجروح، وفق وكالة "الأناضول".
وتأتي هذه الاتهامات وسط مفاوضات بين الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإعداد استراتيجية خروج متدرج للبعثة من الإقليم، لكن دولاً غربية على رأسها واشنطن ترفض أن تفضي إلى خروج كلي.

اقرأ أيضاً: البشير يهدد جوبا.. والأخيرة تخشى حرباً تنصب مشار