مؤتمر "الرياض": اتفاق طائف مُحدث حول سورية

مؤتمر "الرياض": اتفاق طائف مُحدث حول سورية

28 ابريل 2015
وثيقة المؤتمر تخرج الأسد من الحكم (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" عن استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر يضم ممثلين عن طوائف المجتمع السوري كافة، والأحزاب السياسية والفصائل العسكرية والمنظمات الإغاثية والحقوقية.

ولفتت المصادر عينها، إلى أن المؤتمر يدعو إلى الخروج بوثيقة تفاهم من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الرئيس السوري، بشار الأسد، تقود المرحلة الانتقالية، من خلال توزيع الصلاحيات والنفوذ بحسب محاصصات طائفية وحزبية.

وفي هذا السياق، أوضحت المصادر، أن الوثيقة التي سيتم الخروج بها من المؤتمر وفق المحاصصات الطائفية؛ هي نسخة محدثة عن اتفاق الطائف بشأن لبنان والذي رعته المملكة العربية السعودية في عام 1989 في مدينة الطائف، وأنهى في وقتها الحرب الأهلية اللبنانية.

وأشارت المصادر، إلى أن الرياض تجري محادثات مستعجلة مع أطراف دولية عدة لإنجاح هذا المؤتمر وإنهاء الأزمة السورية وسط تعتيم إعلامي كبير تخوفاً من فشل المؤتمر.

من جهة ثانية، لفتت المصادر إلى وجود قلق دولي كبير من حدوث مجازر طائفية، وخصوصاً مع التقدم الكبير للمعارضة السورية وقربها من منطقة الساحل والقرى التي تحتوي على نسبة كبيرة من العلويين والإسماعيليين.

ونوّهت إلى أن هيئة الحكم الانتقالية التي ستنبثق عن المؤتمر ستعمل على إطاحة الأسد ومقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في الوقت نفسه وإنهاء وجودها، في حين سيتم الضغط على "جبهة النصرة" لفك ارتباطها عن القاعدة والانخراط ضمن الفصائل العسكرية المقاتلة، وفي حال رفضها سيتم مقاتلتها على أنها تنظيم متطرف بالسوية نفسها مع تنظيم "داعش".

وعن لقاءات جنيف التشاورية الثنائية التي دعا إليها المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، في أوائل الشهر المقبل، اعتبرت مصادر "العربي الجديد"، أنه "لن يكون لها أثر على مستقبل سورية، وإنما هي مجرد إلهاء لما يجري التحضير له في الرياض".

وذكرت المصادر، بأن محادثات جنيف الثنائية دعت عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والمؤسسات والمنظمات، وتجاوز عدد الدعوات الـ40 دعوة، وهي دعوات تحاكي مؤتمري موسكو والقاهرة، حيث إن جميع الدعوات أرسلت بصفة شخصية مبتعدة عن تمثيل للمؤسسات والأحزاب السياسية.

اقرأ أيضاًمايو شهر المؤتمرات السورية... بلا آمال كبيرة